راي المسار

كلمة المسار

ثلاثون قاصراً أعادهم الجيش لحياتهم الطبيعية وتلك من قيمه : تجنيد القصر ليست أولى جرائم التمرد


القوات المسلحة تسلم ثلاثين قاصراً لممثلي الصليب الأحمر الدولي ليتم تسليمهم لأسرهم .
ثلاثون صبياً وآلاف غيرهم انتزعهم التمرد من أسرهم وبيئتهم ومدارسهم ، ومن أقرانهم ليزكي بهم طموحه المجنون ، ويزج بهم في أتون قتال لا شأن لهم به ، في تحدي واضح لكل المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني .
وهي بالطبع ليست الجريرة الاولى التي يرتكبها الدعم السريع ، فقد شهد العالم بما ارتكب من فظائع في الجنينة ترقى لجرائم التطهير العرقي .
وهي ليست الاولى وقد استحل التمرد مساكن الموطنين واستباح الحرمات نهبا للممتلكات ، واغتصاباً واختطافاً وتعذيباً أقبح مما شهدت القرون الوسطى .
هي ليست الاولى وقد عاث الأوباش فساداً فدمروا البنية التحتية بعاصمة البلاد ، وعطلوا الخدمات وعلى رأسها الصحية بعد أن احتلوا المستشفيات وأحالوها لثكنات عسكرية ومخازن للذخائر ..
وهم في غمرة اللاأخلاق حسبوا أن العالم سيغطي بصره ويصم آذانه عما يفعلون لاسيما في ظل مبعوث الامين العام للامم المتحدة الذي أدار ظهره للأمة السودانية وانحاز جهرا لتمردهم .. لكن العالم استحى مما يفعلون وكان أن تحركت الولايات المتحدة لإدانة ما يجري ، وتحركت المحكمة الجنائية الدولية لإعداد ملفات الإتهام حتى لا يفلت من أجرم من العقاب .
حسبوا وصور لهم من والاهم أن يتجاوزوا كل الخطوط الحمراء في انتهاك حقوق الانسان ، ولم يبقى أمامهم سوى الصدمة من رد فعل العالم عبر إدانات صريحة سوف تحملهم قطعاً الى لاهاي..
وطبيعي أن تحرص القوات المسلحة كمؤسسة عريقةٍ لديها تقاليدها وانضباطها المشهود عالميا على وصول كل القصر لأهليهم لأنهم رعايا الدولة الواجب عليها حمايتهم وتطبيع حياتهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى