لمن وسام الإنجاز من الطبقة الأولي ؟
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
برغم حالة الإحباط العامة التي تشوب هذه البلاد سياسيا و إقتصاديا …إلا أن هنالك بعض الإشراقات التي تفرح النفس وتعمل علي نفض شيئا من غبار قضيض المضاجع و إستعباد الألم ، لازال الخير في هذه البلاد الطيبة ولا زال الخير في أبناءها الخلص الذين يعشقون ترابها والذين يتفانون من أجل عزتها وخدمة مواطنيها ليس تظاهرا و لا منا بل واجبا ألقوه علي عاتقهم و أصروا أن يفعلوه برغم من شح الإمكانيات و وضيق ذات اليد
يجب أن نقول جميعنا : شكرا ثم شكرا ثم شكرا لكل أطباء بلادي وكل الكوادر الطبية الأخري الذين يقفون الساعات الطوال في تطبيب مريض جار عليه سلطان المرض ومن قبله السلطان السياسي !! ، يسهرون من أجل متابعته ومن أجل راحته ومن أجل أن يتماثل إلي الشفاء ويخرج معافيا سليما مرة أخري
الإنجازات التي حققوها أطباء بلادي في هذا الشهر الذي يمكن أن نطلق عليه شهر التميز الطبي والذي نالوه هؤلاء الأشاوس بجدارة وهو العملية التي أجريت لزراعة كبد لمريض والتي تعتبر أول عملية في تاريخ السودان وقد كتب الله لها النجاح إلي حد بعيد أبلى فيها أطباء بلادي ومن ساندهم من الكوادر الطبية الأخري بلاءا حسنا ، هذه العملية تعد مفخرة للسودان ومفخرة للجامعات التي خرجت هؤلاء ومفخرة لنا جميعا
وماتم بالأمس أيضا من إجراء عملية لفصل توامين ملتصقي البطن والكبد بمستشفي الشرطة وإنتهاء العملية بنجاح منقطع النظير هي إشراقة من اشراقات الطب في بلادي ولعل هذه العملية بذل فيها النطاسون جهدا كبيرا إستمر زهاء الساعات الطوال جهدا وعملا وخبرة هذه العمليات التي انجزوها قيادة الجيش الأبيض في هذه البلاد تقول : أن الاطباء في هذه البلاد بخير ويسعون سعيا حثيثا لتكدير أنفسهم والقيمة الجميلة الأخري التي لبسوها وشاحا جميلا هو خدمة هذه البلاد وتفضيل البقاء فيها وعدم الجري وراء الهجرة الي دول عربية من أجل الدخل الممتاز فهذه محمدة إختص بها أطباء بلادي
هنالك فرق كبير بين الذين يعملون ويتفانون من أجل هذا الوطن حبا فيه وخدمة لمواطنيه وبين الذين نراهم ولا نسمع لهم طحنا إلا الكذب والخراب والعمالة مثل لجنة أطباء السودان التي في مثل هذه الانجازات لا نراها ولا نسمعها وليس لهم أي دور كأن هذه الإنجازات لاتهمهم فلا تعظيم لهم منا لهم ولاحتي سلام
علي الجهات العليا الحاكمة أن تعطي هؤلاء الأبطال الاشاوس الذين برزوا في منظومة الجيش الأبيض أنواط الإنجاز من الطبقة الأولي ويمنحون كل النياشين الخاصة بخدمة هذا الوطن والتفاني من أجله ومن أجل ساكنيه، قيل : الطب بلا إنسانية كالصلاة بلا وضوء لكن أطباء بلادي تطهروا وضوءا وتعبدوا صلاة ثم أمسكوا المبضع وقالوا بسم الله ومن فعل ذلك نجح وكسب أجران أجر التفاني وأجر شفاء مريض فلكل أطباء بلادي الصادقين منهم …. تعظيم سلام .