مبادرة الخليفة الجد المائدة الأخيرة للجميع.

المشهد الان
سحر الطاهر تكتب

حظيت مبادرة الخليفة الشيخ الطيب الجد باجماع غير مسبوق للإحساس العام من كل الأطراف بالبلاد بخطورة الوضع بعد فشل الثورة في الإصلاح والحرية والسلام، والتي أصبحت نقمة وليس نعمة لأهل السودان الذين أصبحوا في حيرة من أمرهم بعد انقلب الحال ليصبح اسوء من الخيال، ان مبادرة نداءاهل السودان هي الفرصة الأخيرة بلغه الكورة هي الدقيقة التسعين وثواني قليلة لاتنفع معها ضربات الجزاء ولا ترجيح فالوطن مثخن بالجراح من إقصاء وفشل لاقلية نصبت نفسها دون انتخابات تتحدث باسم الشعب والثورة، بل ويخرج افشلها واكذبها ليصف الشيخ الطيب الجد بأنه رجل دين فقط وليس سياسي كان استعانه الأحزاب منذ عشرين عاما قبيل الثورة بسجادة شيخ ازرق طيبة ولاحقا بالشيخ الياقوت حلالا عليهم حراما على الآخرين في ديمقراطية وحرية شعارات فقط كذوبة التنفيذ قاصرة الفهم، مدنية تفسح مجال للفوضى وعدم الاستقرار.
ان مبادرة الشيخ الطيب الجد لأهل السودان إنما هي تقف على مسافة واحدة من الفقراء السياسيين الذين كمدنيين وعسكريين يفتقرون الخبرة الكافية لإدارة البلاد واصبحوا جميعا في دائرة الضعف المتساوي، لذلك كان هذا النداء الأخير لمائدة مستديرة للتوافق الوطني فهلموا ننقذ بلادنا من هاوية الاحتراب الذي يدفعنا لها التعنت والاقصاء ورفع مستوي الأنانية الشخصية وتوجيهها نحو المصالح الشخصية ثم الحزبية، هذة الفرصة الأخيرة لتدارك الأمر والا الطوفان فشعوب وسياسي دول كثيرة كانت ترى هذا بعيدا لكنه اتي مهرولا ليصبحوا على الدمار والتشرد…