مبادرة تكريم البشير
عمر كابو
داخل قلب كل رب أسرة رحيم شفوق بها؛ رغبة وأمنية مكبوتة بأن تعود حياة الرخاء والأمن الذي عاش وعاشته أسرته عهد البشير٠
حنينه يعود به لزمان ثمن الرغيفة الواحدة الآن يعادل ثمن ١٥٠ رغيفة فيه٠ بينما ثمن برميلا البنزين فيه يعادل ثمن جالون واحد الآن٠
الأسر باتت تتحسر على ضياع مجانية العلاج فمعظم المستشفيات الحكومية أوصدت أبوابها في وجهه بينما الطلاب يعيشون التسكع والضياع بعد أن رفضت الجامعات عودة طلابها لقاعات الدراسة٠
القلق يستبد ويحاصر اليوم فؤاد كل أب خشية تعرض فلزات أكباده لخطر التفلتات الأمنية والقتل والنهب والسلب٠
َلأجل ذلك تظل قمة الأماني وعظيم الرغبات عند غالبية الشعب أن تعود بهم الحياة القهقري لأيام البشير٠
هل يعقل أن يظل الرجل سجينا ولعامه الرابع بينما من حول حياة الشعب جحيما وجوعا وهلعا من فسدة وخونة وعملاء اليساريين يسيطر على المشهد السياسي ويسعى بكل ما أوتي من قوة للعودة لكراسي الحكم كأن الأمر لايعنيه٠
هي مناسبة نعلن تأييدنا المطلق للمبادرة الشعبية الداعمة لإطلاق سراح وتكريم البشير القائد الذي جلس على كرسي السلطة ثلاثين عاما لم يخن فيها وطنه ولم يبع فيها شريعته وكان قريبا جدا من شعبه شاركه آلامه وأفراحه وغني مع طلابه و(عرض) مع رجاله وتفقد قواته وانتصر لعزة ووطنه وكبريائه وهزم صلف الغرب وهو يريهم من نفسه قوة٠
آن الأوان أن تتخذ القوات المسلحة قرارها التاريخي بأن تحفظ لمن جلس على كرسي القيادة العامة منها منزلته بإطلاق سراحه وتأمينه في منزل يليق بهيبتها على نسق مافعلت كل الدول العربية مع قيادات جيشها٠
ثقتي في الجيش السوداني كبيرة أن يهتبلها سانحة لأخذ زمام المبادرة فهو أحق بها وأهلها٠