مجلس حكماء وشباب ونساء السودان صوت الأغلبية الصامتة بيان مهم
ظل المواطن السوداني وبإشفاق بالغ تطورات الأوضاع بالبلاد وما انتجته من فراغ سياسي وامني وما رتبته من أزمات اقتصادية طاحنة املا في ان ينتصر الوعي الوطني على اهواء الساسة واجندة الأحزاب التي وضعت بلادنا على حافة الهاوية.
ومع استمرار انزلاق البلاد نحو الفوضى بوتيرة متسارعة وغياب افاق الحلول تبرز الحاجة الى صوت وطني عقلاني يمثل رأي الأغلبية الصامتة من اهل السودان وقد ظلت تتابع عن كثب ما الت اليه أحوال البلاد جراء التنازع والخلافات بين القوى الحزبية التي لهفت خلف الاجندة الخاصة وامتيازات السلطة وجنحت للمحاصصة حتى اورثت الوطن الهلاك وانتهت بثورة السودانيين الى رماد تزرروه رياح الخلافات والسعي لإدارك حظوظ النفس الامارة بالسوء.
لقد خيبت الجهات التي اختطفت ثورة الشعب السوداني بليل امال المواطن حينما انصرفت الى المحاصصة والخلافات وتركت الدولة نهبا للدمار والبطالة والغلاء والفساد والتدهور الاقتصادي والأمني.
ان مجلس حكماء وشباب ونساء السودان اذ يدشن بهذا البيان وجوده في الساحة الوطنية يأمل ان يكون صوت من لا صوت له وان يظل منبرا يصدع بالحق ويعبر عن المواطن الصامت الذي يستخدم الان وبكل اسف لتصفية حسابات الساسة الذين اضاعوا الوطن واسلموه للضياع والاجندة الخارجية والمخابرات الإقليمية والدولية.
سيظل مجلس حكماء شباب ونساء السودان سدا منيعا ضد اختطاف الاجندة الوطنية يساند قوات الشعب المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى ويقاوم محاولات خلق الفوضى وإدخال البلاد في نفق الاجندات المظلم.
ويتعهد مجلس حكماء وشباب ونساء السودان بالسعي مع القوى الوطنية الحية لوقف العبث ومقدرات البلاد والكف على المتاجرة بدماء الشباب والانصياع الكامل لإرادة الجماهير التي تسعى لتمكين التجربة الديموقراطية وتعزيز المسار المدني عبر انتخابات حرة ونزيهة.
الرحمة والخلود لشهداء الوطن
نسأل الله ان يحفظ البلاد والعباد
الخرطوم – 18 يناير 2022م