محمد المعتصم حاكم يكتب
وثيقة المحامين الدستورية التنسيقية التي تتبناها قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي قد أصبحت في خبر كان بعد أن أصبحت مرفوضة تماما من أغلبية كافة القوى السياسية الفاعلة وبالتالي أيضا هناك رفض تام لكل الاملات الخارجية والتدخلات في الشأن السوداني وذلك بعد أن حسم أهل السوداني أمرهم بعد عودة السيد محمد عثمان الميرغني لأرض الوطن والاتجاه بالبلاد نحو حوار سوداني سوداني دون تدخل خارجي وعلى وجه الخصوص تلك الآلية الثلاثية بقيادة السيد فولكر الذي ظل منحازا لقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي دون الوقوف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية الأخرى كما أنه لم يلتزم بالمهام التي كلف بها من الأمين العام للأمم المتحدة والتي تتعلق بتقريب وجهات النظر ما بين المكون العسكري والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني السودانية إلى أن ظهر البديل بقوة وتم الإعلان عن مجموعة الحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية والتي وجدت التأيد والقبول والمساندة من أغلبية الشعب السوداني خاصة أن على رأسها الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني والتي كانت عودته لأرض الوطن هي الدفعة الموفقة في اتجاه الاستقرار وإحلال السلام الشامل ووحدة الصف الوطني نحو التحول الديمقراطيالحقيقي والمستدام ولقد تزامنت عودة الميرغني أيضا مع تصريحات الفريق أول البرهان أمام قادة القوات المسلحة السودانية حيث أشار بوضوح إلى عدم وجود أي اتفاقات ثنائية بين المكون العسكري واي مجموعات أخرى ويعني في ذلك المجلس المركزي للحرية والتغيير ليضع حدا نهائيا لتلك الشايعات التي ظلت تتردد كثيرا عبر وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة وأكد البرهان في حديثه على أهمية أن تتفق كل القوى السياسية وتعجل في تكوين الحكومة الانتقالية المدنية من شخصيات مستقلة في أقرب وقت ممكن بعيدا عن أي محاصصات حزبية وبحديثه قد تم إغلاق كافة الأبواب والاجتهادات نهائيا أمام كل المتطلعين للحكم في الفترة الانتقالية بدون وجه حق كما أن وجود الحزب الاتحادي الأصل في رئاسة قوي الحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية فيه الكثير من الإيجابيات والخطوات الجادة والطمأنينة لكل أهل السودان الذين يثقون في قيادة مولانا الميرغني وتقديمه لمصالح الوطن قبل الحزب خاصة بعد عودته وتلك التصريحات التي أسعدت كافة أهل السودان الذين خرجوا في مليونيات ذلك الاستقبال المهيب الذي ادهش العالم وكل وسائل الإعلام العربية والدولية
ومما لا شك فيه أن ان الحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية أصبحت هي مفتاح الحلول لكل مشكلات بلادنا وان الوطن عبرها يسير الان في الاتجاه الصحيح نحو الاستقرار والتنمية والأمن والأمان وصولا إلى التحول الديمقراطي الحقيقي وعلى الأخوة في مجموعة الحرية والتغيير المجلس المركزي وكل الأحزاب العقائدية وغيرها عليهم فقط أن يستعدوا للانتخابات البرلمانية التي أصبحت آتية لا ريب فيها وان يتقبوا النتايج وراي الشعب في ذلك اليوم المشهود بصدر رحب فتلك هي الديموقراطية التي نتطلع إليها جميعا عبر التداول السلمي للسلطة واحترام الرأي والرأي الآخر
القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل
الآلية الثلاثية بقيادة فولكر لها أجندة خاصة ومخطط اقصاي قد يؤدي إلى صراعات قبلية محتملة قد تدفع البعض نحو المطالبة بحق تقرير المصير والدعوة للانفصال عن السودان