محمد عثمان المبارك يكتب
في وقت مبكر كوقت زارع الحقل في البكور الذي لم يعد زرعه موجود وذهب الموجود فلا جود بالموجود ولا موجود أصلا ، فكان صباحا لا وصف له عندما إلتقت البنت وأخيها وهما في حلتهما المدرسية ، كان اللقاء أمام غرفة والدهما فتعازما علي الدخول فحسمها الأخ وقال بلغة الفرنجة ( Ladiest Firt) فتوكلت دخولا والأب يقول فتاح يا عليم رزاق يا كريم فقطعت مناجاته وتوجس خيفة كخيفة موسي من حبال السحرة لولا أن ربط رب العزة علي قلبه ، خفق قلبه وقال لإبنته ما بك فقالت يا أبتي رسوم المدرسة قد حانت وقبل رده دخل الإبن كجلمود صخر حطه السيل من عل فأخذت مقلتي الأب تدور كالذي يخشي عليه من الموت فتاه توهان نادر وقد كان اسمه نادر ، فقال له إبنه وهو في خدم حوسته ، مالك يأبي غير أن تأخذ ساطورك كما تسعة طويلة فمن اضطر غير باغ ولا عاد وليس لك طريقا أو تأخذنا قارعة عاد فلا نعود ولا عيدنا عاد ، فرحل وطاف ومرت عليه حوادث الدنيا أيفعل مثل ناشط أوكرانيا ثم مرت به لاءات ثلاث وقد جربها العرب في مؤتمر الخرطوم حين علت الهتافات جرس الخطر دق يلا يا عرب فكانت نكسة شتت شملهم وصبحتهم كهشيم المحتظر فلا عمرا بلغت ولا كلابا ثم حصافة السادات التي لاموه عليها كما لامت النسوة إمرأة العزيز في يوسف فقالت له أخرج عليهن وقد أعدت لهن متكأ وأعطت كل واحدة منهن سكينا فماذا كان عند رؤيته فقد قطعن أيديهن ، ثم لاءات ثلاث ماثلة فحتما تذهب بنا كما ذهبت بناشط أوكرانيا ورغم ذلك وتحت القصف جلس وكيف مانع فرعون وجادل موسي وبالرغم من ذلك حاوره وجلس وحشر الناس ضحي ، فمن لا يبعد المنطق ولا يمتلك الحجة لا ينتصر لقضية لأنه تاه كولهان وقف علي الأطلال وما يجدي حينها النحيب يا ليت ياتينا من أقصي المدينة رجل يسعي ويقول يا قومي اتبعوا المرسلين فقد حاور ابراهيم وناظر نمرود كنعان حتي قال أنا أحي وأميت ثم قال له إبراهيم إن ربي يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب ، فبهت الذي كفر وعندما سمعها الدرويش في صلاته قال ود الكلب فقال الإمام صلاته صحيحة فمالكم كيف تحكمون ، أتريدون أن تخربوا بيوتكم بأيديكم ، ألم يكن فيكم رجل رشيد ، فأجمعوا أمركم وبينكم تتار يتربصون وجهلاء يتطلعون وبقدرة قادر للإقتصاد يديرون وقريبا إن لم تجلسوا سويا لتعبروا المنعطف كما فعل النمل عندما اتخذ الفيل فوق بيوته ممرا فنادي حكيم النمل ورشيدهم..
إتحدوا فإن في الإتحاد قوة
وأحفروا للفيل في الطريق هوة
ففعلوا فهوي ولا يكن أمركم بينكم غمة وإما هذا أو الطوفان حيث لا جودي تستوي عليه ، قضي الأمر الذي فيه تستفتيان .