محمد عثمان المبارك يكتب
مازالت الخزعبلات تترا والأحلام لم تنقطع والرؤية في النوم وفي الصحيان مستمرة ورغم غياب بلة الغائب مازال هنالك الذين للرؤية يعبرون وكما هنالك نائب رئيس ونائب والي ونائب أخصائي أيضا هنالك مستحدث الشيخ المناوب ولاندري هل هو بكامل صلاحية الشيخ وقوته الخارقة وقدرته الفائقة للأحلام تفسيرا ، وبعدما قلنا ومنذ آخر رؤيا التي رأها عبيط مستعبط من قبل حدثنا فيها أن أعظم الخلق ربت علي كتف نافع وأخذ بيده وأشار الي الآية الذين إن مكناهم في الأرض وظننا أن الثورة جبت ما قبلها من كذب ونفاق ودجل وتجارة خاسرة فضحها الله وتبرأ منها ومنهم عرابها ثم تخرج أخري وتقول أن أباها الذي في السجن رأته يعصر خمرا ثم ذهبت الي المناوب الذي ذكرت ولم نسمع بشيخ مناوب في أبائنا الأولين ، فبشرها بخروج قريب يغمرها فرحا ويسربلها سعادة وقطعا تكون قد ضاعفت له البياض ولاتدري المسكينة ماذا عن الرؤية فقد خرج المذكور في عهد يوسف وسقي الملك خمرا مرة أخري أي مضي في غيه القديم وما إنفك شعبنا يسير في مثل هكذا طريق حتي ظهر لهم توم عبيد كرومي زعيم الحمالين في ميناء جزيرة القرنفل الذي استمتع بالقتل وتسربل بالجهل وغاية ما كان يطلب من معلميه أن يعرف كيف يوقع إسمه فصار نائب رئيس علاه الحقد المكلل بالجهل وتقطر نوائبه دما فكان نائبة زمانه فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر ولم نذهب بعيدا فقد كان أبو الكيلك أقرب مثلا وها نحن نعود القهقري توهانا كما تاه بنو اسرائيل ومازلنا نجادل في البقرة وما لونها وأخشي أن نصبح ذات صباح كل واحد فينا يقول نفسي نفسي فيفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وفصيلته التي تأويه وحينها لا يجدي عض الأصابع من الندم إذ جفت الأقلام ورفعت الصحف.
