محمد عثمان المبارك يكتب
له وقع وإيقاع خاص وخطواته مباركة يحمل البشري بين جوانحه ويفيض الخير علي جوارحه ، خير ممدود موفور من بحر الكريم الذي لايحمل الزاد إليه ، بحر تمده من خلفه سبعة أبحر لا تنقص اذا أخذت منها المكاييل ولا ينقص وزنها إذا إمتلأت منها الموازين ، أبوابه مشرعة لمن أراد أن يتذكر أو أراد شكورا ، ورزقه يأتيك رغدا من يحث لا تحتسب ويجري بين يديك دون حساب مثلما وجد زكريا عند مريم رزقا، فقال لها أنا لك هذا ، فقالت هو من عند الله يرزق من يشاء بغير حساب وقد يتجسد لك ذلك في الشهر الفضيل الذي يقرع الأبواب طارق خير تتنزل فيه البركات وتساق الشياطين زمرا الي المعتقلات مصفدة بالأغلال فويل لها من ضيف كريم يدخل الشر في فتيل والشيطان في الرهبة ويزجر الدال عليه ويصرع المارد الجبار وينادي أنا من الكريم كما قال الكريم الصوم لي وأنا أجزي به ، فأبواب الرحمة فاتحة والسماء صافية لا يحجبها مارد ولا شيطان فقد أصابهم شهاب رصدا فصبحهم كهشيم المحتظر واستسلم إبليس وجنوده وألقوا سلاحهم وكانت الحراسة عليهم مشددة مؤصدة الأبواب ، يا له من شهر عظيم غدا تتنزل بركاته وتبريكاته علي الأمة جمعاء ونسأل الله في أيامه المباركات أن يحفظ البلاد والعباد ويمن علينا بالأمن والأمان والحياة الكريمة التي لا شقاء بعدها ، ونسأل الله أن يوحد كلمة شعبنا ويجمعنا علي كلمة سواء لتخرج بلادنا من الوهدة والنفق المظلم الي بر الأمن والأمان ، ونهنئ شعبنا بالزائر الكريم ونصلي ونسلم علي المبعوث رحمة للعالمين .