مزارعو الجزيرة والمناقل يعلنون عن مبادرة للطوارئ
قال رئيس مبادرة المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل للطوارئ الأستاذ سفيان النعمة البشير، إن أهم الأهداف المزمع تحقيقها من قيام المبادرة جبر الضرر وتعويض المزارعين الذين تعرضوا إلى خسائر فادحة في ممتلكاتهم جراء الغرق بسبب السيول والأمطار التي شهدتها محليتي المناقل و24 القرشي خاصة المساحات الزراعية داخل المشروع والتي تجاوزت 130 ألف فدان.
وأشار البشير في مؤتمر صحفي بالتعاون مع قناة بشائر النيل الإلكترونية مكتب ود مدني، إلى نجاح مساعيهم الجادة بالخصوص من خلال لقائهم بوالي الجزيرة وإدارة مشروع الجزيرة ووزير الري المكلف وغيره من الجهات الرسمية.
وحمل رئيس المبادرة، وزارة المالية الاتحادية كافة الأسباب التي أدت إلى تفاقم مشكلة الغرق بسبب عدم إلتزام لوزارة الري بميزانيتها التي طالبت بها الوزارة.
وقال إنه على علم بأن ميزانيتها تساوي صفراً أمام الاحتياجات الفعلية منذ بداية العام وحتى تاريخه مما جعل (الري) تتأخر في تأهيل وتطهير المصارف والترع.
وأشار البشير إلى سعي البعض لتدمير مشروع الجزيرة، مناشداً رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الإلتفات إلى الجزيرة وأهلها.
وقال إنهم قادرون على حل مشاكلهم دون الرجوع إلى التتريس وقفل الشوارع، مادحا أهالي الجزيرة وترفعهم عما يضر بالمصلحة الوطنية مطالبا الجميع بأن يحذروا ما أسماها بـ(غضبة الحليم).
وأكد أن أهداف مبادرة المزارعين للطوارئ تنبع من إحساسهم بالآخرين والسعي إلى تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم والاستعداد للموسم الشتوي بصورة أفضل ومعالجة مشكلة السيول والفيضانات من جذورها.
وتناول عدد من أعضاء المبادرة خلال المؤتمر عدداً من القضايا الإنسانية والاقتصادية التي دعت إلى قيام المبادرة إلى جانب حرصهم على وحدة النسيج الاجتماعي وسط أبناء الجزيرة بعيداً عن الجهوية والقبلية التي يسعى إلى إشعال نيرانها بعض من وصفوهم بـ(أصحاب النفوس المريضة).
واسبعدوا نجاح محاولات الفتنة وجر المنطقة للصراعات العنصرية مؤكدين سعيهم جميعا مع الجهات ذات الصلة لتحقيق أهداف المبادرة.