أخبار سياسية

مصر ام الإنسانية

المسار نيوز مصر ام الإنسانية

السماني عوض الله يكتب :

ظلت مصر حكومة وشعبا وأجهزة أمنية واجتماعية واقتصادية تتسابق وتتنافس فيما بينها لتنال الشرف في تقديم الخدمات للسودانيين القادمين إليها من مختلف الوجهات دون أن تتعالي او تتفاخر بذلك…، بل تعمل ذلك في صمت بعيدا عن الاضواء.

حدثني احد الأخوة السودانيين انه شاهد بعينه سائق تاكسي يعمل في القاهرة ظل يرفض ياخد الأجرة من أسرة سودانية جاءت للقاهرة بسبب الحرب حيث يقضي لهم مشاويرهم دون أن ياخذ ثمن الأجرة وان إمرأة وبنتها جاءت بهم الظروف الي مصر وان زوج تلك المرأة رجع السودان لكنه توفي هناك بسبب قذيفة وقعت عليه وعندما علم جيران هذه المرأة المصريين بالحادثة اتفقوا فيما بينهم بتحمل إيجار الشقة شهريا فيما تكفل سودانيين بتوفير مصروفات المعيشة لهم.

مواقف كثيرة مثل هذه المواقف وما ذكرته نموذج بسيط جدا للكرم المصري والاحترام والتقدير الذي يجده السودانيين في مصر ولكن هناك بعض الشواذ الذين يسعون لافساد هذه العلاقة.

على المستوي الرسمي، لم تخلو محادثات الرئيس السيسي او وزير الخارجية سامح شكري او اي مسؤول آخر من أولوية القضية السودانية واعتبارها قضية مصرية تجد كل الاهتمام والعناية بل ظلت مصر تقوم بمساعي اقليمية ودولية لإيجاد الحلول لهذه الازمة والتي نآمل ان تكلل هذه الجهود بالنجاح.

في الجوانب الاجتماعية الإنسانية دونكم ما تقوم به البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان ابتداءا من السفير هاني صلاح سفير جمهورية مصر العربية و القنصل سامح فاروق في بورتسودان والقنصلية المصرية في وادي حلفا والموظفين المصريين في معبري ارقين وقسطل وأجهزة المخابرات العامة والشرطة المصرية الذين يعملون الليل بالنهار من أجل انجاز كافة المعاملات الهجرية للسودانيين ووضع الحالات الإنسانية في مقدمة الأولويات.

والكوادر الطبية المصرية في المستشفيات والمراكز الصحية يقدمون الخدمات الطبية للسودانيين وكأنهم مواطنين مصريين يتعاملون مع المرضي ومرافقيهم بكل لطف وتقدير.

اذا أردنا ان نورد الفضل المصري لا يمكن حصره وقد تعجز كلمات الشكر في حق هذا الشعب الذي لم يبخل بشئ ليس للسودانيين فحسب بل أحداث غزة كشفت نبل وكرم وشهامة الأمة المصرية والتي استحقت لقب ام الإنسانية.

تلك المواقف التي تقدمها مصر حتما تترصد بها كثير من الدوائر وتسعي لافساد هذه الإنسانية لكن كافة المحاولات فشلت بسبب وعي الشعب المصري وادراكه لما يحاك به في الدوائر المغلقة..

نواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى