ياسر الفادني
أمسكو الخشب !
مدني حدثت عن معارك فاصلة في غضون الأيام التي خلت والتي إنقطع فيها الإتصال والانترنت ، القوات المسلحة هي التي امتلكت زمام المبادرة هناك ولازالت ، تدمير كبير تم لمراكز سيطرة الجنجا في مدني وما حولها بالأمس أكثر من ٢٠ عربة مدجدجة بالسلاح بكامل عدتها وعتادها تم تدميرها بواسطة نسور الجو في تمريرة بينية اتخذت شكل ال (cross) المركز في كسر من الثانية من كانوا فيها هلكوا جميعا بالقرب من الملكية
منذ أن إستباح الجنجا مدينة ودمدني لم يهنا لهم بال ولم يستقر لهم مكان ولم تغمض جفونهم في نومة هادئة، نومهم كان كنوم الديك علي الحبل خوفا من السقوط المريع إما (دقسة) ! أو مصيبة تتلقفهم من الخضر الجوارح ، أكبر معقل لهم في مدينة أم القري والمناطق التي حولها تماما لا تجد إلا الياتهم المحروقة وجثثهم المتناثرة هنا وهناك وجرحاهم الذين امتلأ بهم المكان وتوسعوا فيه خيما إضافية نصبوها هناك ، معظمهم هلكوا بسبب عدم وجود الطواقم الطبية التي تسعف وندرة في الأمصال المنقذة للحياة
من فكر في فكرة دخول الجنجا إلى مدينة مدني قد اوردهم إلى مصيدة المهالك ومن ساقهم إلى هناك ليس له أي استراتيجية عسكرية وراسب في علمها، الخسائر التي منيت بها هناك أكثر مايتخيله الواقع وأكثر مما كانوا يتخيلون، الدخول إلى مدني جعل الخرطوم تتثائب إيذانا( لنومة هادئة) ثم تعطس كل مرة طردا لهم ، خروجهم من الخرطوم إلي مدني وضع القوات المسلحة في وضعية (القزقزة ) والتنشين المحكم والضربات في مقتل ، هروب جماعي لحق بهم في غضون الأيام التي خلت من المنازل في الخرطوم برغم محاولات فرفرة المذبوح التي كانت بالأمس في المهندسين وذاقوا فيها ضربة قاتلة ومميتة من الشفوت
الجناح السياسي لهم الآن في حيرة من أمره .. خلافات ظهرت علي السطح إثر تصريحات غير مسؤولة كما ابانو من بعض ناشطيهم وناشطاتهم من المتوقع أن ينهدم بيت الجالوص( التقدمي) الذي بنوه علي رؤسهم بسبب سيول الخلافات التي ألمت بهم والبلف الدولاري الذي انقفل منهم و(انعدم السرسار ) !
إني من منصتي أنظر …..حيث أري ….أن الأيام القادمة سوف تكون حبلي بالمفاجات التي تفرح الشعب السوداني في كل المحاور ، إذن : أمسكو الخشب …. ! لأنهم قبضوا الريح واستعدوا إلي موسم الهجرة إلى دياركم .