من دريد الكهل وحتى حجب الوسائل الروسيةالإعلام وقود النقلة نحو الغد
الإعلام وقود النقلة نحو الغد
كتب رئيس التحرير
الكهل السبعيني دريد الصمة ترك قيادة قبيلة هوازن لشقيقه الأصغر عبد الله وقد أدرك خطورة الإعلام ، فاكتفى بكونه لسان القبيلة وشاعرها .
وتميم يكفيها من وزير إعلامها جرير أن خلدها عدداً وعدةً ؛
إذا غضبت عليك بنو تميمٍ
حسبت الناس كلهمُ غضابا
وهبة المعتصم بالله يغيث فتاة عمورية ما خلدها في أضابير التأريخ سوى أبو تمام ، وقل من العرب من لم يردد :
السيف أصدق أنباءً من الكتب .
وهناك في الشآم..
( شام يا ذا السيف لم يغبِ
يا كلام المجد في الكتب )
هناك في حلب ما حلَّت انتصارات سيف الدولة الحمداني إلا وهي مسبوقة أو ملحوقة بنفس أبي الطيب وزير الإعلام الأبرز في سرادق الحكام والحكومات ..
وعند الشآم نعاقر مجلس نزار وهو يمارس فعل الوطنية بسياقٍ يعلو على زبد الهتاف في خريدته : ( ترصيعٌ بالذهب على سيفٍ دمشقي )
ثم أن أبي الطيب غاضب وغادر إلى مصر حيث الإخشيد .. هل نقارنها بمغاضبة ومغادرة الدون كرستيانو رونالدو للريال متجهاً لليوفي ؟ .. وجه الشبه قد يكون هناك فكلا الرجلين غادر غضباً وطمعاً .. ويبلغ التشابه مداه عند عود الرجلان للمنطلق .. عاد المتنبئ لسيف الدولة ، وعاد الدون لمراتع الصبا في أولد ترافورد.
وعند مصر نبلغ السلام لأمير الشعراء وزير إعلام أمة الضاد وهو يتغنى لدمشق ولزحلة وللنيل ولعمر المختار ..
ولدى اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية استهدف الغرب أول ما استهدف وسائل إعلام روسيا وحجبها مسفِّهاً ما كان يبشر به من حريات الرأي .
هل بحاجةٍ لنذكِّر ببريطانيا و BBC ؟ .. أمريكا و CNN ؟ .. قطر والجزيرة وأخواتها ؟ .. القائمة تطول .
وفي السودان بدأت هجمة النشطاء موظفي المنظمات من تسنموا بليل ، باستهداف وسائل الإعلام بين مصادراتٍ ، وفصلِ للكوادر العاملة ، وانتهاءً بترويج سقط المتاع المنغوم من ركيك الكلام من شاكلة ؛ ( ياووو ) و(وي وي وي ) ، إشاعةً للهتر الهابط لتفريغ البلاد من قيمها وحضارتها الغالبة ..
سيدي رئيس مجلس السيادة .. من دريد الكهل وحتى حجب الإعلام الروسي ما من مسارٍ إلا وتأثر بإعلامه ؛ فإما أن يرقى بإعلامه فيرقى صُعُداً ، أو أن يتجاهل إعلامه فيقعد به عن تمام الأهداف ..
سيدي البرهان عليك بالإعلام فهو ( الرسن ) و( المخلوفة) ( وقت الخترة فوق تيساً رقيق قدومو ) ..