مقالات
من هم أعداء الوطن
- خرجوا من غير وجهة مدلجين في الأرض وحينها قلنا أنهم معذورين فإن الوضع ينذر بالخطر وحقوق الإنسان مدثورة وكرامة الإنسان مهانه وظننا أنهم من الصادقين الذين يحملون الوطن في سويداء القلوب وولجوا بلاد الفرنجة ثم مدوا لسانهم وكثير منهم تسكع مع المتسكعين ونام في خيام اللاجئين معتمدا علي الإعانة وعاش في عالم آخر ونسي أهله وكيف حياتهم الملئية بالبؤس والشقاء بل منهم من أنكر أهله ولم يرسل لهم حرفا ولا فلسا ونسي وطنه وتبين بعدها أنهم لم يهاجروا لظلم وقع بهم ومنهم من يعرض نفسه للإعتقال ليكون له جواز مرور ومحط إستقبال في بلاد الغرب ولكن كل ذلك كان رئاء وكذب وما أن جعل البحر خلفه حتي أنكر حياته ونسي بلده وكثير من أمثال أولئك عملوا في أعمال هامشية يرفضونها في بلادهم حتي لو ضربت عليهم العطالة خيامها وقليل منهم كان له هدفا وعندما قامت الثورة كثير من أولئك الأدعياء خرجوا من جحورهم ورفعوا صوتهم كأنهم كانوا ثوارها وشهدوا وقيعتها وخاضوا نارها واكتووا بلهيبها ولكن كما خرجوا كذبا عادوا نفاقا فطفقوا يخصفون الثورة بجهلهم وهم لا يدركون ما آلت له البلاد وما حل بالبلاد فكانوا في بلادهم غرباء فاضاعوا الثورة عن جهل وباعوا البلاد بجهل وهم يجهلون تعقيدات حلت بها ولولا حصافة قائد الجيش ورجاحة عقله وحبه لوطنه لكان ما كان ، وقد قاد السفينة بإحكام وحكمة وها هو سفير الولايات المتحدة يعود بعد غياب عقود وذلك إن دل علي شئ إنما يدل علي أن البرهان أدار الدفة بعقل الخبراء المدربون في الدبلوماسية الذين يدركون بواطن الأمور ظاهرها وباطنها وهذا نجاح منقطع النظير وهاهو يتهيأ للذهاب للأمم المتحدة وهذا رصيد يضاف إليه . أما الرجرجة والدهماء وقليلي الخبرة والركانة وبعقلية الطالب أرسلوا دعواتهم ونادوا غضهم وغضيضهم يظنون أنهم سيقفون أمام الوطن وهم ليس عندهم ما يقدمونه غير الكلام علي علاته فخيرا لهم أن يتعقلوا ويبحثوا عن حلول تخرج بلادهم مما كانوا سبب فيه وهي دعوة حق أطلقها قائد الجيش البرهان وما عهدنا منه تراجع وما عهدنا عليه كذب فهو من معشر سنة لهم أباؤهم المكارم . فهي دعوة صدق للذين يسمعون فكونوا مع الوطن ولا تكونوا ضده فإن الأوطان فوق الجميع فهلا كنتم في الموعد .
شندقاوي