نقد الإعلام
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
حسنا فعلت قحت في نقد تجربة حكمها (بالضراع). بالرغم من المغالطات المضحكة والمخجلة في آن واحد التي ظهرت أثناء التقييم. ولكنها ظاهرة صحية تستحق الإشادة. ولكي يكتمل البناء النقدي لابد من تناول أثر الإعلام القحتاوي في مسيرة الثورة. وفي تقديري إن كان هناك ثمة معول هدم لقحت أكبر من فشلها في إدارة الدولة فهو إعلامها الممجوج. فقد نجحت بامتياز في بث خطاب كراهية. سوف يظل الشارع ردحا من الزمن يقاوم من أجل العودة الآمنة. حيث سخر القحاتة غالبية مال العمالة للإعلام. ظننا منها إنه الدرع الواقي من رصاص الشارع. جداد إلكتروني (داخلي وخارجي) مهمته الأساسية الاغتيال المعنوي لكل من يقول (بغم) في عجل السامري (حمدوك) وقتها. أو الإشارة همزا أو لمزا لأصنام قريش (الوزراء). ثم تشويه صورة الخصوم السياسيين بمادة إعلامية مرتكزة على الحقد والتشفي والكذب (دونكم البهلواني وجدي شاشات في برنامج ريا وسكينة). ونسيت قحت أن (حبل الكذب قصير). اليوم انفض السامر تماما. والأغلبية عضت بنان الندم على تغيب عقلها أيام الهيجان (التوري). فلم تحقق قحت (٠٪) مما قطعته على نفسها من (المن والسلوى) بدلا من (عصيدة البشير). والرفاهية في أبهى صورها بدلا من (بهدلة) الإنقاذ. بل صبت جام غضبها على قحت الكذوبة. أضف لذلك هروب غالبية الأقلام القحتاوية من ساحة المواجهة مع الشارع. لعلمها التام أن مياه الواقع تكذب غطاسها. وهي لم تقدم السبت بصدق حتى تجد الجزاء الأوفى يوم الأحد. خلاصة الأمر شكرا (لهبالة) قحت على كشف قناع ثورة فولكرها في بضع سنيين. عليه نناشد القوى الوطنية والتيار الإسلامي العريض الاستفادة من الهروب القحتاوي المبكر. بضبط الخطاب الإعلامي الواقعي. حتى نعبر بالوطن لضفة حرية الرأي والسلام الممكن والعدالة المطلقة.
الجمعة ٢٠٢٢/٧/٢٢