نمر يفتتح سد كندية ويخاطب جماهير وحدة الصياح الادارية
إفتتح والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن عصر امس بوحدة الصياح الادارية التابعة الى محلية مليط مشروع سد كندية الذي انشاته منظمة التعاون الدولي الإيطالية (كوبي) بدعم من الإتحاد الاوروبي بتكلفة بلغت 550 ألف يورو لتخزين ما يقدر ب”واحد مليون و ثلاثمائة الف متر مكعب” من المياه لشرب الانسان والحيوان والاستخدامات الزراعية.
وأشاد الوالي لدى مخاطبته الإحتفال الجماهيري الحاشد الذي نظمه مواطنو المنطقة بمناسبة اكتمال العمل في السد، بمنظمة (كوبي) والإتحاد الأوربي وشركائهما من الشركات الوطنية الذين قال إنهم عملوا بجد واخلاص من أجل انجاز مشروع السد، وذلك برغم توقف بعض المنظمات الدولية عن تنفيذ مثل هذه المشاريع بسبب الظروف السياسية التي تمر بها البلاد.
وأضاف نمر ان انجاز سد كندية قد مثل إضافة حقيقية للولاية عامة ولانسان المنطقة بصفة خاصة لجهة انه سيسهم في تقليل معاناتهم في سبيل الحصول على مياه الشرب، بجانب انه سيمثل منطلقا لتأسيس مشروعات زراعية بالمنطقة تساعد في جذب المستثمرين وتساهم في توفير فرص العمل وتوفير الخدمات الأخري .
ووعد نمر بالعمل مع الشركاء لتكملة نواقص المشروع المتمثلة في التسوير وأنشاء وحدة لمعالجة المياه وفصل شرب الانسان عن الحيوان.
وتحدث في الاحتفال المدير العام لقطاع المياه بالولاية عبدالشافع عبدالله أدم مستعرضا أهمية السد في توفير المياه لانسان المنطقة لاستخدامات الشرب والرعي والزراعة، علاوة على الدور المرتقب للسد في الحد من الزحف الصحراوي والتغيرات المناخية وتغذية الابار الجوفية مما يساعد في تحقيق الاستقرار المائي الذي سيؤدي الى استقرار الحياة.
الى ذلك فقد عبر المدير التنفيذي لمحلية مليط سليمان علي بحر عن تقدير الإدارة التنفيذية ومواطني المحلية للجهود التي بذلتها كافة الأطراف بمعاونة حكومة الولاية حتى تحقق هذا الإنجاز الذي قال انه ظل يمثل حلم انسان المنطقة، مطالبا حكومة الولاية بالاسراع في انشاء طريق الفاشر مليط المالحة وإنشاء محجر بيطري ومسلخ بوحدة الصياح الادارية حتى يتسنى الإستفادة من الثروة الحيوانية الكبيرة بالمنطقة لدعم حركة الصادر مع دولة ليبيا التي تمثل محلية مليط بوابتها الرئيسة.
وكان المدير الإقليمي لمنظمة التعاون الدولي الإيطالية (كوبي) شاولو باولو قد خاطب الاحتفال معربا عن سعادتهم بإكتمال العمل في مشروع سد كندية وتسليمها للمجتمع المستفيد، مبينا ان التكلفة الكلية للمشروع قد بلغ (550) ألف يورو، وان بحيرة الخزان ستسع ما قدرها واحد مليون و ثلاثمائة الف متر مكعب من المياه تكفى حاجة انسان المنطقة لمدة عام كامل.
وعبر باولو عن شكره لحكومة الولاية والشركة المنفذة والشركة الاستشارية والمجتمع المحلي الذين تعاونوا جمعيا لإنجاز المشروع.
ويذكر ان فعاليات الإحتفال قد تضمنت العديد من الفقرات الإبداعية من الرقصات الشعبية الفلكلورية والانشاد الوطني واستعراض الهجن والخيول وسط اجواء خريفية مشعبة بالخضرة ورزاز المطر.