هاك يا مدير المياه
هاجر سليمان تكتب
من العجيب فى بلد كهذا ان يعقد مدير المياه مؤتمراً صحفياً لتكذيب خبر يصفه بانه (شائعة)، فى وقت يواجه فيه هو نفسه الاتهام فى هذه التى سماها (شائعة) وفى الحقيقة هى بلاغ رسمى وقانونى حمل الرقم (119/2022م) وصدر فى مواجهته امر بالقبض، والاعجب من ذلك كله انه يقول ان ما راج ليس الا شائعة مغرضة، فمن الذى يطلق شائعة يا هذا ولأجل ماذا؟ وهل التنبيه بخطورة تلوث المياه يعتبر شائعة؟ ولماذا ترغى وتزبد وتهدد؟ فهل تفعل كل هذا حفاظاً على ذلك الكرسي الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع؟ ام ان الامر تحته خفايا لا نعلمها نحن؟ افتنا بالله يا هذا.
والاخطر من كل ذلك ان خبر تلوث المياه قوبل بحملة شرسة طالت كل شخص عمل بصدق واخلاص، وتصدى للخبر الأرزقية واصحاب المواقف المتلونة والمتكسبون، فلأجل من قامت تلك الحملات؟ لذلك هذه الحملات ستقودنا مباشرة لبعثرة اوراق ملف المياه بالخرطوم والبحث عن خفايا هذا الملف، ولا ننسى جميعاً ان ذات خبر تلوث المياه كانت قد فجرته الصحافية الاستقصائية الاكثر تميزاً فى الوسط الصحفى هبة عبد العظيم. وكانت قد أتت بالادلة الدامغة، وبعدها تم تفجير أخطر ملف فساد فى قضية المياه، وفور زوال النظام البائد أدرك شهرزاد الصباح، وسكتت جميع الملفات وطالها النسيان، ولكن هذه الحملة العنيفة تجعلنا نجزم تماماً بأن هنالك أمراً مسكوتاً عنه، وان نشر الخبر أربك بعض اصحاب المصالح والزائغة أعينهم والملسنين وبعض الفاسدين، ويقول المثل: (الكلب ينبح خوفاً على ذيله)، فما الذى تحمله أذيال هؤلاء يا ترى؟
الرفض والاستنكار من قبل مدير المياه بالنسبة لنا أمر عادى وطبيعى، لان اى شخص يسعى بما أوتى من قوة للدفاع عن مركزه واسلوبه فى العمل ومهنيته، ولكن ما بال اولئك الرجرجة؟ ولماذا تتعالى اصوات نباحهم من خلال البوسترات والتسجيلات الصوتية والمكالمات الهاتفية وغيرها.
ان قضية تلوث المياه تجعلنا نطالب رسمياً بفتح ملف تحقيق يشمل حتى الطبالين لنعرف مصالحهم ونفضح اوجه مكاسبهم، ثم انه من الذى نشر مذكرة تلك المنظمة التى تقدمت بالشكوى؟ وما المصلحة التى جناها من وراء حديثه ذلك؟ ولماذا تسعى جهات لترك موضوع التلوث والامساك بقصة (الفورمالدهيد) او الفورمالين؟ ولأى جاهل او متجاهل عمداً ويحاول دغمسة الحقائق مستنكراً علاقة الفورمالين بالماء، نقول له بالطبع بل واكيد انت ليست لديك علاقة بالكيمياء، لان الذين لديهم علاقة بالكيمياء لا يطلقون مثل حديثك الخاوى الذى ينم عن جهالة ، فإن كنت جاهلاً فـ (عمك قوقل) لم يترك فرصة للجهلاء، وبضغطة (زر) اصبح بامكانك ان تعرف دور الفورمالين فى معالجة البكتيريا والفطريات، وكيف انه يستخدم بنسب محددة لتعقيم المياه.
لكن طبعاً انتو ما فاضيين لمتابعة قوقل، فقد أعمت بصيرتكم الجهالة رحمكم الله، ونحن هسى ده كللللو كوم والتلوث ده كوم تانى، فليكن بـ (الفورمالين) او (البولى المونيوم) ما مهم، بس المهم ان هنالك تلوثاً. وبالمناسبة الملفات رااااااااقدة وامشوا المحاكم، ونحن ذاااااااتنا ماشين، والحشاش يملأ شبكتو وبسم الله نبدأ.