ود عدلان

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
لقد حفظ لنا التاريخ هطرقات محمد ود عدلان آخر حاكم للسلطنة الزرقاء. وجيش إسماعيل باشا على مشارف سنار. كتب متوعدا له رسالة سارت بها الركبان عبر التاريخ. حيث قال: (لا يغرنك انتصارك على الجعليين والشايقية.فنحن الملوك وهم الرعية). وأظن الرجل وقتها لا يملك (سوط عنج) في يده. ناهيك عن أسلحة متطورة لمواجهة العدو. وسبحان الله التاريخ يعيد نفسه تماما. فهذه الأيام تمددت ألسنة الحزب الشيوعي المتعددة متوعدة البرهان. فخير شاهد على ذلك (زفارة) فكي منقة. (وتبجح) دقير اللساتك. (وبيان) حزب أم جميل بنت حرب. صحيح يعلم الشارع بأن جيش اليسار المكون من لجان القمامة والمخروشين والمطلوقات المرابط في قلعتي مستشفى الجودة وبحري مزود بأحدث أنواع الأسلحة الفتاكة بالمجتمع من متفجرات (الخرشة والآيس). وكذلك من آخر ما توصلت إليه المغريات الجنسية من انحطاط. عليه نهمس في أذن هؤلاء بأن الواقع قد تبدل. وقد اقتنع الشارع بذلك. بما فيه قاطني التجاني الماحي. إلا (ديك أم بلينة). الذي مازال يحكي مشية الطاؤوس. لقد ابتعدت سفينة برهانكو عن ميناء الشراكة الثنائية بعيدا. وثقوا بأن تزوير فولكر للتوقيعات من أجل العودة الآمنة لكم (ما جابت مريسة تام زينو). بل تأكد بما لا يدع مجالا للشك بأنه بعد العيد سوف تبدأ طواحين القضاء في الدولاران. ويتم تحريك بلاغات السرقة لمال الشعب عبر لجنة (أغاني وأغاني). وكذلك رفع الظلم الذي وقع على المؤتمر الوطني (حجر الصاعقة المخوي). وخلاصة الأمر نقول لكم: (شكر الله سعيكم فيما مضى. كفاية كذب باسم الشعب. افسحوا المجال طوعية. لأن رب البيت (الإسلاميون) قاب قوسين أو أدنى من العودة عبر بوابة صندوق الناخب. ووقتها نهديكم (بتصرف) قول الشاعر: “إذا الإنتخابات أنشبت أظفارها *** ألفيت كل كذبة لا تنفع”).
الجمعة ٢٠٢٢/٧/٨