وطن محروس بكبرياء الرجال وشموخ النساء
شندقاوي يكتب
لكل أوان حال ولكل زمان رجال فقد كانت ضربة معلم وحجر في فم كل بوق وأفاك أثيم يتربص بالوطن ويسعي أن يفرتقه طوبة طوبة حتي يلحق خراب سوبا كما قال أحدهم ولكن حيشنا الباسل وقائده قالوا له معاذ الله إن جدودنا زمان وصونا علي الوطن ، فهذا الوطن محروس بشموخ الرجال وكبرياء النساء وبأوتاد الأرض الذين يمشون علي الأرض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ولا يريدون في الأرض علوا ولا فسادا همهم أن يكون الوطن ترفرف رياته في كل بقعة من بقاعه وكل مواطن يعتز به ويفخر ، ولكن نعلم بأن هنالك من ينفث السموم ويفتح أبواب الهلاك ويعمل بكلتا يديه أن يكون هنالك وفاقا ولا يريد للوطن استقرارا وهنالك من يريد أن يكون وحده في الساحة متمسكا بقوله لا أريكم إلا ما أري ولكن سبق السيف العزل فقائد الجيش بخطابه قال هذا وطن الجميع وعلينا حمايته والذود عن حياضه فاجعلوا أمركم بينكم واضحا وأشعلوا شمعات الأمل وأمضوا لإصلاح البلاد وجيشكم معكم حماية لخيار الشعب ودعما للتوافق الوطني وهذا نداء لكل وطني غيور والي الشابات والشباب خاصة أن هذه أرضكم وهذا هو الوطن بين أيديكم يجب أن تكونوا يدا واحدة ولا تسمحوا لمخرب أن يكون بينكم ولا فاقد أخلاق فإن الأمم عمادها الأخلاق وتبقي الأوطان بها فالمسيرات حق مكفول للجميع والهتاف حق والسلمية أخلاق الإنسان سليم الوجدان فمن يخرب الشوارع ويعيق المواطن ويأتي ببذئ القول قطعا لا يبني وطنا ، ومن غيب عقله سواء بجهل أو بمخدر فهما سيان وإلي دمار ذاهبون ، ومن خرب شارعا فكيف يبني وطنا وهو قد أهدر المال العام ولم يحافظ عليه ومن فعل ذلك في وطن متقدم حاسبه القانون فالحرية واجب مقدس ولكنها ليست بالفوضي ولا التعدي علي الآخر فوحدوا أمركم وضعوا الخلاف جانبا وكونوا حكومة التوافق التي تبني الوطن ومؤسساته وتضع لمسات الإنسانية علي كل خطاها حتي نتخطي حاجز الفوضي فإن لم نمتثل لذلك فابشروا بالضياع الكبير وها هو قائد الجيش يعلنها لكم ويقول لكم نحن كما تريدون الي الثكنات كما أمرتم ذاهبون ونحن لخدمة شعبنا خرجنا ، فلتتنادي المكنات وتدور في حركة دؤوبة ونحن لها جنود وحراس وهذا هو واجب وعهدا قطعناه لشعبنا ولا رجعة فيه فكونوا في وفاق علي حد أدني عنوانه الوطن الذي فيه نتساوي ونكتب سويا تاريخا جديدا وكل فرد وجماعة ومؤسسة تعمل واجبها وتضع بصماتها وليس ذلك بمستحيل فالحوار بيننا قطعا به نصل الي ميادين الإتفاق لنبدأ مسيرة منظمة نحو وطن الحرية والسلام والعدالة فإن كنتم تريدون ذلك فلا تسمعوا للذين يريدون الخراب ويشككون في النوايا كأنهم يعلمون بما تخفي الصدور فلا تخوين بين أبناء الوطن ولا خائن ، فإن المسيرة طويلة سيتساقط فيها كثيرون ويبقي فيها قليلون ولا يقوي عليها قليل العزيمة وعديم العزم وفاتر الهمة ومن لا هم له غير نفسه وها هي الكورة في ملعب الشعب وأحزابه والقوات المسلحة لهم ظهير فكونوا حزمة لقطع الطريق أمام المشككين والمخذلين وأيادي الخراب الخفية ومن يعمل لحساب غيره فالوطن ينادي الجميع والخاسر من لا يلبي النداء .