يوسف عبد المنان يكتب
تغريدة ابوهاجه
هيج العميد الطاهر ابوهاجه المصران العصبي ورفع ضغط الدم في شرايين القوى السياسية وهو يتكلم بلسان القائد العام الفريق عبدالفتاح البرهان عن نوايا عسكرية لإقامة انتخابات مبكرة في غضون الشهور القادمة لتسليم السلطة للقوى المدنية عوضا عن حالة التشظي الحالية وفشل حوار الأمم المتحدة بين مكونات فصيل واحد من الشعب السوداني
والانتخابات تمثل الدواء المر لكنه دواء ترفضه قوي الحرية والتغير خفيفة الوزن في الشارع ولاتريدها القوى الإقليمية ولا الدولية
العسكر وحدهم من يتحدثون عن الانتخابات مبكرة أو متأخرة وفوكلر أكثر الشخصيات الفاعلة في الساحة يرفض الانتخابات في الوقت الراهن أو يريدها على طريقة مقترح الألمان بتقسيم السودان ل٤٠٠ دائرة مائتين بولاية الخرطوم لتمكين قوي بعينها والباقي لكل السودان ١٠٠ دائرة جغرافية ومثلها تمثيل نسبي كل ذلك بعد عشرة سنوات حتى تشبع القوى التي يريدها من السلطة ويمحون كل أثرا للدولة السودانية القديمة
ابوهاجه عميد في القوات المسلحة لكنه محارب على طريقة أهله الهدندوه في شرق السودان ظل وفيا للقائد البرهان ينافح عنه بشراسة حتى دبرت له مكيدة إبعاده من الخرطوم إلى ملحقية خارجية حتى يرتاحون من تغريداته التي تسبب هياج المصران العصبي
الانتخابات البرلمانية المقبلة ستأتي ولو بعد عشرة سنوات وتنعم بلادنا بحكومة مفوضة من شعبها بدلا من حكومة قوامها المطرودين من أحزابهم وشبيحة صدام حسين والمنشقين من الحزب الاتحادي الديمقراطي العظيم