مقالات

وهل هنالك من يسمع الجاهلين

نقول لجهلول الذي لا يعي ما يقول الذي فقد نفوذه وأضحي يبحث عن فردوسه المفقود ومكانة أجداده التي لم يتشبه بهم ولم يسع في سلالمها ولم يرتق في درجها ولم يكن حلال عقد وجراب رأي ليكون مثلهم فطفق في الآفاق يبحث عن طوق نجاة وأستار يتعلق عليها فما وجد غير تاجر حمير وجالب بغال فاستوي خلفه ولم يستوي كما استوي آبائه علي مكر مفر مقبل مدبر معا ولم يجلس علي سرج سابح بل كان سرجه علي بغلة لا هي الي الخيل التي بنواصيها الخير ولا هي الي الحمير صاحبة أنكر الأصوات وعلا صوته وارتفع بقدر ما تم ودفع وتبع ولي نعمته الجديد وسلك مسلك خلاف آبائه جسد مقولة النار تلد الرماد وها هو يكيل رماد علي وجهه وحصباء فوق رأسه ولم يتحسس رأسه فخاض في كلام ليس قدره ولبس شعر لم يمتلك له رقبة كافية ويظن أنه بهذا ملك الخافقين مهدد شعب السودان وبخيله الجامحة مكتسحا وماسحا أسوار الخرطوم فما هذا العبط وكيف تبني الأوطان بمثل دعاة الدمار وما جعل الله عز وجل الناس شعوبا وقبائل إلا ليتعارفوا , فقد مر غربنا الحبيب بمحنة وألمت به المصائب وكان الموت يمشي شاهرا سبابته ورافعا ابهامه في دارفور ريفها وحضرها وأصوات مدافع ووابل رصاص وليست ببعيد بل بالقرب من محمود وما كان له صوتا ولم نسمع له همسا فكيف عندما ضربه الهمبريب أصبح تصريحه قريب فما الجديد وما المستجد فقد كنت في ثلاث عقود عجاف واضع الخمسة علي الأثنين ولم تقل البغلة في الابريق والنار مشتعلة بالقرب منك وتسمع المغني يقول النار ولعت بقلبي بطفئها فلم تحرك ساكنا ولم تزر معسكرات لتمسح دمعة أم فقدت فلذات كبدها ومقنع غطاها وكم من طفل في رواكيب قصية عانق صراخه عباب السماء وأمه تسعي ولم تجد زمزما ولا لبن مسكوب ولا ندري أين كنت يومها فهل كنت في سباق حمير وقارعة حلت بدارك وتمسكت بقول جحا لم تكن في مدينتا ولم تصل قريتنا واذا قيل له قد وصلت قال لم تكن في حينا وان قيل له في حيكم قال ليست في منزلنا وان قيل له في منزلكم قال لم تصل الي نفسي وكذا محمود مثل سميه محمود حتي هجم النمر وأكل محمود فالسودان ليس كما كتاب المطالعة القديم فالوعي حاكم والشعب عالم والصوت النشاذ لا سامع له والكذاب وصلوه خشم الباب وليتذكر أولو الألباب .

      شندقاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى