قحط وازدواجية المعايير
د. سلمى حسن الصايغ
لا عجب أن دعت قحط ولجان المقاومة وواجهات الحزب الشيوعي التي كانت تتحدث عن المتاجرة بالدين حيناً وتروج لسيداو حيناً آخر لصلاة الغائب في المساجد اليوم بعد صلاة الجمعة وقد أعيتها الحيلة ، نزع الله منهم المُلك الذي أتى إليهم على طبق من ذهب صعوداً على جماجم ودماء البشر ، والآن هم يريدون استعادته بأي وسيلة فالغاية عندهم الوصول للحكم لكن الغاية عندهم تبرر الوسيلة ، فكانوا من قبل يسيئون للدين الإسلامي ويطعنون في ثوابته واليوم بعد أن فشلوا في الوصول لغايتهم بالمواكب والعصيانات والتتريس لجأوا إلى وسيلة جديدة وهي المتاجرة بالدين ، وليس ذلك جديداً عليهم فبعد أن كان جُلّ حديثهم ومنشوراتهم قبل ٢٥ أكتوبر عن سيداو والطعن في ثوابت الدين أصبحت منشوراتهم عن الدين ، ليس حُباً فيه وإنما ليطوعوه ليخدم أغراضهم الدنيئة .ما تقوم به قحط و أدعيائها من لجان المقاومة والحزب الشيوعي الذي يقول لا إله والحياة مادة ليخلقوا فتنة جديدة بعد أن كانت المساجد بيوتاً لله ليُذكر فيها اسمه ستصبح بفضلهم أركاناً للنقاشات السياسية و للترويج لفكرهم .نسأل الله أن يقي السودان وأهله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.