القوى الوطنية ديدنها الوضوح لكن شراذم الظلام يتسللون كالصوص
كتب حليم عباس
القوى الوطنية صاحبة العضوية الملتزمة سياسياً وأيديلوجياً تستطيع أن تحشد بشكل منظّم وتقيم منصات ومخاطبات سياسية تقول خلالها رسالتها بوضوح.
أما شراذم ما يُسمى بقوى الثورة فهم يتسللون مثل اللصوص إلى حشود ومظاهرات الشباب، و لقد نجحو مرة في سرقة ثورة شعب كامل عبر منصات ميدان الاعتصام، ولكنها كانت أول وآخر مرة لهم لم ولن تتكرر بعد أن اكتشف شباب الثورة وجموع الشعب الاحتيال الذي تعرضو له.
قوى لا تستطيع أن تحشد عضويتها، كانت تتسلق مظاهرات الشباب، وفي النهاية كُشف أمرها وأصبح قادتها يُطردون من الشارع مثل اللصوص، ولا يُمكنها أن تخاطب أي مظاهرة أو مسيرة، هذا إن سمح لها شباب المقاومة بالتطفل على مواكبهم أساساً، وهي لا تجرؤ حتى على أن تدعو لمظاهرة باسمها باسم “الحرية والتغيير” أو تحالف الحزب الشيوعي وواجهاته. قوى بهذا الضعف والإفلاس والهوان تريد أن تحكم الشعب السوداني باسم الثورة و بأمر السفارات الأجنبية!
بكل الحسابات والمقاييس هذا غير ممكن. من الأفضل لهذه الأقليات أن تعرف حجمها و تحترم نفسها. التمادي في استفزاز التيار الوطني العريض واستفزاز غالبية الشعب السوداني عواقبه وخيمة عليكم ولن تستطيعوا تحملها. بعد ثلاثة أعوام من الثورة هذه هي النتيجة أمامكم.