لزوم ما يلزم لبركة البيوت
إن البيت.. اللبنة الأساس لصناعة الحضارات.. ومكان بناء القادة،، يحدث ذلك في أجواء مفعمة بالمودة والسكن والتراحم.. لأجل ذلك نجد أنه ما اجتمعت هذه الألفاظ الثلاثة” العفو والصفح والمغفرة” ، في كتاب الله المجيد إلا في موضع واحد يختص بالأبناء والزوجات. ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّ مِن أَزواجِكُم وَأَولادِكُم عَدُوًّا لَكُم فَاحذَروهُم وَإِن تَعفوا وَتَصفَحوا وَتَغفِروا فَإِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ .
وفي هذا بيان كاشف عن حاجة البيوت لكي تكون مأوى للبركة والود والرحمة إلى هذه الثلاثية ” العفو والصفح والمغفرة”..
وأن مقياس الاستقامة،، حقا على قدر تحقق هذه الخصال الثلاث في الزوج رجلا كان أو امرأة، صفحا وعفوا ومغفرة مع أفراد اسرته. فلأجل صيانة الحاضر والمستقبل للبناء المطلوب.. تأتي هذه التوجيهات الإلهية الواضحة.. لتعبد الطريق للعباد الزهاد لبناء أكثر متانة
وكم من بيوتٍ هربت منها السكينة وتناثرت فيها الوحشة، وغاضت البركة فلا تكاد تبصر لها أثرًا؛ لأنها قامت على القسوة والعنف والجفاء..ثم لك أن تدرك أن آية الله في عقد الزوجية الغليظ.. هي توافر الثلاثية الضامنة لسريان العقد والاستظلال بظل الزوجية الوريف (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم
تتمثل الثلاثية في السكن والمودة والرحمة.. لأن في توافرها توافر لمعنى الزواج.. وفي غيابها غياب لمعناه
اللهم وفق الأزواج وابناءهم لثلاثيات الامان