مقالات

خموا وصروا !

المسار نيوز خموا وصروا !

بكري المدني

  • نهار أمس كنت ذاهبا لوسط الخرطوم حيث مركز المدينة ومؤسسات الدولة و أبرزها القصر الجمهوري رمز السلطة و(ميس) الصراع القديم والمستمر!
  • رغم أن اليوم (الأمس)كان من أيام المليونيات المعلنة إلا ان الكباري كانت مفتوحة والطرق سالكة الى الخرطوم ومنها !
  • دخلت دائرة الوسط حيث المنطقة المفترضة للتحشييد ولكن حتى تجاوز التوقيت ساعة الثورة لم يكن هناك أي وجود لمتظاهرين في قلب الخرطوم ولا تدفقات نحو ذلك القلب اللهم إلا محاولة من مجموعة محدودة كانت تناوش الارتكاز الموجود في منطقة ميدان (شروني)
  • عدد العساكر والعربات المصفحة وسط الخرطوم كان أكبر وأكثر من عدد المدنيين المتحركيين من مدخل المقرن وحتى صينية بري!
  • غادرت الوسط والشمس تتجه للمغيب وما لم تحدث معجزة من معجزات الثورة باقي اليوم (مساء الأمس )والأيام التالية فإن انحسارا كبيرا قد أصاب الشارع الثوري !
  • ان انحسار الشارع وتراجع القول والفعل عن إسقاط الحكومة يعني ببساطة إستمرار سلطة الواقع ما بين العسكريين والمدنيين على النحو القائم وقيد التشكيل الحكومى وإكمال مؤسسات الدولة
  • الخاسر الأكبر هى القوى السياسية التى سعت لحكم طويل بلا تفويض فخسرت الحكم الانتقالي المحدود والذي كان سيقود للديمقراطية وللانتخابات
  • ان الذين طلبوا من القائد حميدتى عشرة الى خمسة عشر سنة عمرا للفترة الإنتقالية ذهبوا بعدما تسببوا في بقائه هو ومن معه ذات الفترة الطويلة وربما أطول!
  • رفضوا الإنتخابات بحجة أنها سوق تأتي ب (الكيزان) فخسروا ديمقراطية قريبة كانت أفضل بالنسبة لهم وللشعب والبلاد
  • مالهم ؟! والإنتخابات تأتي بالكيزان أو الشيطان فالمطلوب تغيير العملية السياسية القديمة الى ديمقراطية يمارس فيها الناس حق الإختيار الحر
  • رفضوا الإنتخابات والانتقال الديمقراطي في فترة محددة رغم الإدعاء العريض بأن الشارع معهم!
  • كيف يكون الشارع معك وانت لا تثق في الانتخابات ؟!
  • ان لم يكن الشارع معك في الإنتخابات فسوف لن يستمر معك في الثورة للأبد !
  • لا أحد يجزم بعد الآن بمدى الفترة الإنتقالية ونهايتها التى تقود لانتخابات قادمة وديمقراطية دائمة !
  • وارد جدا ان يتم تمديد الفترة الجارية عشرة أو خمسة عشر عام لإستكمال السلام و إشراط الإنتقال (المافي شنو)؟!
  • ان كنت مكان القائد حميدتى سأقول ببساطة للباركين أمامي غدا أننا نحتاج الى عشرة او خمسة عشر عام على الأقل من الحكم !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى