محمد المعتصم حاكم يكتب
الحديث المتكرر حول التطبيع مع دولة إسرائيل الان خط أحمر لا يقبل المناقشة وغير مقبول في هذا الوقت بالذات ونحن نسعى لوحدة الصف الوطني وصولا لمعالجة ازماتنا المتراكمة وفي نفس الوقت نعلم
بأن إسرائيل تخطط في الخفاء لتقسيم السودان إلى دويلات صغيرة لإضعافه وهي تخطط لذلك منذ وقت طويل
وأيضا تخشى إسرائيل أن يصبح السودان في المستقبل القريب قوة اقتصادية كبرى بموارده المتعددة ومن الممكن أن يقدم الدعم والسند إلى دول المواجهة معها في الشرق الأوسط مما قد يهدد أمنها واستقرارها وحول اليهودية كديانة نحن نحترم كل الأديان
أن كانت يهودية أو غيرها وفي بلادنا نؤمن تماما بالمواطنة كأساس للتعايش السلمي بين المجموعات والقبائل دون أدنى تفرقة دينية اوثقاقية أو عرقية أو جهوية فالدين لله والوطن للجميع كما أننا نتطلع إلى معالجة الصراع العربي الإسرائيلي بالحوار الجاد وان تعلم إسرائيل أن بيت المقدس والقدس الشريف جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة كما من المهم أيضا على الأمم. المتحدة أن تعترف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية وتعتمد لها مقعدا في الجمعية العامة للأمم المتحدة فالسودان الذي بدأ ينهض مؤخرا لا يعادي اي دولة في العالم بل يتجه الان نحو السلام الشامل والديموقراطية المستدامة بعيدا كل البعد عن تلك الانقلابات العسكرية القديمة والتي اقعدته لسنوات طويلة وبالتالي لا نريد العودة لتلك الدائرة الشريرة التي تسعى إليها إسرائيل لاضعافنا حيث ظللنا باستمرار محلك سر انقلاب عسكري ثم حكم ديموقراطي ضعيف ثم انقلاب عسكري مرة أخرى وبالتالي هذا يجعلنا الان أكثر حرصا على حماية الديموقراطية المستدامة القادمة والدفاع عنها بقوة والتي بالضرورة ستأتي بعد نهاية الفترة الانتقالية القادمة وبعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة برقابة دولية وبمشاركة كل القوى السياسية الفاعلة وبدون إقصاء لأحد إلا الذين ارتكبوا جرائم جنائية في حق الشعب السوداني ويواجهون المحاكم القضائية والسؤال المطروح الان هل نحن في حوجة ماسة للتطبيع مع الدولة الإسرائيلية الان وبديهي نحن لسنا في حوجة لذلك خاصة إذا كنا نعلم جيدا نواياها الشريرة واجندتها الخفية وما فعلته في سوريا والعراق من دمار كان مسنودا في ذلك الوقت من الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم الدولة الإسرائيلية حتى لو كانت على خطأ وبالتالي نحن لسنا في عجلة من أمرنا حتى نهرول ونسعى للتطبيع مع إسرائيل أو نتنافس في نيل ودها ورضاها حيث لا حدود جقرافية تجمعنا بها ولا ثقافة كما إننا من حيث المبدأ لا نريد حربا ضدها أو مع غيرها ولنعتبر لقاء الفريق البرهان بالرئيس الإسرائيلي نتنياهو في العاصمة الأوغندية كمبالا كان مصادفة وفرضته ظروف معينة ولا يعني بأي حال من الأحوال خطوة للتطبيع فالفريق البرهان لا يملك وحده ذلك القرار الاستراتيجي والفصل فيه لن يتحقق إلا بإرادة الشعب السوداني وعبر حكومته الديموقراطية المنتخبة بعد نهاية الفترة الانتقالية وأما حديث إسرائيل حول أجهزة التنصت التي قدمت لقوات الدعم السريع فقد صدر بيان من تلك القوى السودانية ينفي ذلك جملة وتفصيلا وارها فتنة مدبرة تسعى إسرائيل لبثها زورا وبهتانا للوقيعة ما بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وعموما ما عاد الأوان للحديث حول التطبيع مع إسرائيل من عدمه فلنوحد صفوفنا وكلمتنا اولا للعبور ببلادنا نحو بر الأمان
القيادي في الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل