خطاب البرهان
د. أحمد عيسى محمود
العالم أجمع يحبس أنفاسه (عظمة) لمتابعة خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبكل ثقة نجزم بأنه الرائد الذي لا يكذب أهله. وقديما قيل: (أرسل حكيما ولا توصيه). عليه نرى أن العالم في انتظار وضع النقاط على حروف الوضع البائس بالسودان. هناك دول لها أطماع. وهناك أخرى محبة للسلام. وثالثة جسر (عمالة) لمصالح دول. وفوق كل هذا وذاك تربص بعض (هوانات) الوطن بلا خجل أو خوف من لعنة التاريخ. أي في سوق (الله أكبر) لمن يدفع خدمة لتحقيق مصالحه في السودان. سيدي البرهان أعلم أن خطابك يمثل لنا ضربة جزاء في الدقيقة (٩٠) من عمر المباراة. لذا إحراز الهدف يعني الانتقال للدور الثاني لبناء الدولة من جديد. وإن كانت الحرب الحالية فعلت ما فعلت. فإن معركة الإعمار لا تقل شراسة عنها. لأن عملية الإعمار تحتاج لشعب وطني واعي ومدرك. ولقيادة تلك العملية الإعمارية. لابد من حكومة كفاءات على قدر حجم التحدي. فالبلاد قد حباها الله بتعدد الموارد. وبقليل من استثمار جزء من تلك الموارد سوف تعود الدولة كما كانت بل أفضل. وخلاصة الأمر نجزم بأن خطاب البرهان ليؤسس لدولة سودانية جديدة. قائمة على التعددية السياسية. وبذلك نكون قد أجبنا عن السؤال المحوري الذي ظل دون إجابة منذ الاستقلال: كيف يحكم السودان. وليس من يحكم السودان؟؟؟؟.
الثلاثاء ٢٠٢٣/٩/١٩