ارحموا الانسان السوداني حياً وميتاً !!!!
ام وضاح
من يقرأ تصريحات صادمة ومؤلمه كالتي وردت علي لسان دكتور هشام زين العابدين مدير الطب العدلي بوزارة الصحه ولاية الخرطوم وهو يصف بحزن عميق وأسف شديد الحاله المتردية التي تشهدها مشارح الولايه وهى على حد حديثه أقل مايمكن وصفها بالسيئة
من يقرأ هذه التصريحات ولايشعر برغبه في البكاء عليه ان يراجع أنسانيته ويتحسس آدميته وماقاله دكتور هشام يفوق حد التصور والخيال حيث وصف حال المشرحة بأن الفئران بدأت في أكل الجثث لان ثلاجات حفظ الموتى تحتاج لصيانه ضروريه وأنهم يحتاجون لثلاجات جديدة تستوعب الأعداد الكبيرة التي تستقبلها المشارح وقال دكتور هشام ان هذا الإجراء يكلف حوالي مائة مليون جنيه او مائة مليار بالجديد وهو مبلغ ليس خرافيا ولا أسطوريا ويمكن (لوزارة جبريل )ان توفره وحتي لو كان أضعاف اضعاف هذا المبلغ فهو ليس كثيرا علي حفظ كرامة البني ادم السودان المهدره حياً وميتاً ومثل هذه المائة مليون بتندفع للفارغه والمقدوده
ولو قلنا أن الحكومه عاجزه ومكتفه أياديها وفاقدين فيها الرجاء فلتدفعها الجهات التي تمول صباح مساء مسيرات الفرقة والشتات وتمزيق الوطن ده اذا كان فعلا همهم الانسان السوداني وليس المناصب القاطعة فشفاشهم
وواصل دكتور هشام حديثه المؤلم وقال ان الاطباء يعبرون الجثث المتحللة حتي يصلون الي مكاتبهم وهذا مشهد لو انه كلف به اكبر مخرجي أفلام الرعب في هوليود لإعتزر عنه لبشاعته وفظاعته فمابالك انه واقع يعيشه هؤلاء الاطباء صباح مساء
الدايره اقوله بعد هذا الوصف لحال المشرحة فأن الانسان السوداني ده لم يصل به البؤس والانهيار كما حدث له هذه الايام وهو فعل يتشارك في مسؤليته كل المتواجدين علي المشهد السياسي حكومه ومعارضه لانهم جميعا أوصلوا البلد الي هذا المستوي من الانهيار وهم يمارسون مع بعضهم البعض لعبه غير مأمونة العواقب ويصرون علي عدم الوصول الي اتفاق حقيقي يخرج البلد من حالة الضياع التي تمضي اليها كل صباح ومايحدث من انهيار اقتصادي ومجتمعي وأمني هو نتيجه طبيعيه لسؤ الممارسة السياسيه والهطل الذي يحدث وعدم الجدية ولا الرشد والوعي لخطورة المرحله التي تمر بها البلاد وبالمناسبة علي الاحزاب السياسيه والمكونات المنضوية تحتها ان تعترف انها هي السبب الرئيسي إن لم يكن الأوحد لما وصلت اليه البلاد وهذه الاحزاب فرطت في حصاد الثوره وباعته بثمن بخس وانقادت وراء شهوة الثروه والسلطة فكذبت وخانت الامانه وتنصلت من الوعد والعهد وكانت النتيجة فراغاً حقيقياً لاأحد يلوم المؤسسة العسكريه أبداً أن ملأته لتصون وتحفظ ماتبقي من وطن معروض علي سوق السياسه
في كل الاحوال حديث مدير الطب العدلي يفضح ويكشف الحال المتردية التي وصل اليها مجمل المشهد السوداني والمشارح جزء من لوحة السواد التي هي عنوان المواطن السوداني الذي يعيش المعاناه بكافة تفاصيلها وإن كانت الحياه عنده قد اصبحت قاسيه وظالمه فليس من حقه ايضا ان يتمني الموت لانه اكثر قسوه وألم والله غالب
كلمه عزيزه
في لقاءه بالفريق اول البرهان اعترف المبعوث الأممي فولكر انه قدم تقريرا متحاملًا علي الحكومه ونسب ذلك التقرير الي اعضاء مكتبه في الخرطوم (شفتوا كيف أعضاء مكتبه في الخرطوم) زماااااان شن قلنا غايتو الله يسامحكم
كلمه اعز
يعني ياناس الكهرباء الا يجيبو ليكم حميدتي