مقالات

إفتتاحية ليس من ثوابت ولا مسلمات بين مكونات قحت : الثالوث البغيض وحيداً يعلك لاءاته

المسار نيوز إفتتاحية ليس من ثوابت ولا مسلمات بين مكونات قحت : الثالوث البغيض وحيداً يعلك لاءاته

تسارع الأحداث يثبت عبر كل منعطف أن كل ما تتبناه أحزاب الحكم المقبور لا يرقى لوصفه بالثوابت او المسلمات ، بل أن ثابتها الذي كان واجتمعت عليه هو إسقاط الحكم الأسبق ، أما ما عداه فهو قطع الثلج تحت شمس الظهيرة ..
خلاصة القول أن الزواج بين رباعي الحكم الهالك غير مقدس ، وليس من بينهم من يعتبر حلفه مع الآخرين استراتيجي ..
وخيراً لحزب الأمة أن انتبه للغرق الوشيك للسفين المتهالك ، وآنس مخرجاً في دعوة الرئيس البرهان للتوافق الوطني ، ثم أنه وإمعاناً في الابتعاد عن الجدل المشتط تجاوز اللاءات المثقوبة ، وقد نقلت صحيفة اليوم التالي عن نائب رئيس الحزب الفريق صديق محمد اسماعيل قوله :
نائب رئيس حزب الأمة الفريق صديق اسماعيل ؛ اليوم التالي :
“ينبغي على القوى السياسية التنازل عن اللاءات الثلاث” .. ولم يقف الفريق عند هذا الحد بل أنه سفه خطرفة المثلث الشيوليبرالي حول استبعاد المكون العسكري حيث يستطرد الفريق وفق ذات المصدر رافضاً التمترس حول إقصاء المكون العسكري ، معتبراً أن إقصاء المكون العسكري من المشهد السياسي حالياً يعتبر أمراً مستحيلاً.
وفي ذات الصدد فقد تبنى حزب الأمة السياق الصحيح لتوجيهات البرهان حول المحتجزين ، واعتبر أن الإجراءات المقصود منها أن يستعجل رئيس القضاء والنيابة العامة بالإسراع في الإجراءات وتكملتها وفقاً للقانون وقال: “كل منهم يمارس سلطاته الصحيحة في معالجة الاتهامات الموجودة فمن كان عليه اتهام جنائي يقدم إلى محاكمة عادلة ومن كان ليس له اتهام يطلق سراحه”. جاء ذلك وفق بيانه الذي نشره موقع سودان برس .
في غضون انسحاب الشريك الأكبر من سجن اللاءات المكذوبة يستمر الثالوث البغيض في عزل نفسه عن إيقاع يقترب يوماً بعد يوم من الواقعية السياسية .. ويظل أمام النخبة الصغيرة التي تجاوزها الزمن أن تنصاع طوعاً أو كرهاً لمسيرة وطنية تتجاوز الأضغاث والأضغان ، أما ما عدا ذلك فهو أن تتقطع أنفاسها بالهتاف وتقاطع كل أمر ، وتنقطع عن كل أمر ، ثم أن تقنع بسباتٍ طويل لعلها تنال في غياباته أضغاث فرح زائف ..
وبالخواتيم فإن معاناة السودانيين طوال السنوات الثلاث ، لن تترك متسعاً لتحقيق أمنيات الثالوث الخُلَّب بإعادة الأمور لما كان عليه الحال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى