مقالات

رسالة لسعادة رئيس القضاء الموقر!!

المسار نيوز رسالة لسعادة رئيس القضاء الموقر!!



الدكتور/ عمر كابو..
وضع المجلس السيادي نفسه في مطب خُلُقِي لامتحان نزاهته ومصداقيته حيث ظل الرئيس البرهان يؤكد في أكثر من مرة أن أعضاء لجنة التمكين (الفاسدة) تم حبسهم في دعاوى جنائية نافيًا شبهة أي اعتقال سياسي لهم صرح بذلك مرارًا وتكرارًا تصريحات حالفه فيها التوفيق والمنطق والرأي السديد ولذلك قابل الرأي العام إطلاق سراحهم بشيء من الرفض الكامل والتقريع الشديد..
ليس هذا هو الموضوع فإن جرائمهم مرتبطة بأموال الشعب مهما دارت الأيام ومضت فإن يومًا ما سيقفون أمام قضاء عادل مستقل يقول كلمته فيهم..
الموضوع الذي نحن بصدده هو إصرار حكومة الفترة (الانتقامية) على المضي شوطًا بعيدًا في هتك حرمة القانون وإهدار سيادته والانتقاص من هيبة وقدر القضاء و الدعس عليهما فما كاد الشارع السياسي يفيق من صدمة التسوية السياسية التي انتهكت سلطات القضاء نيابة ومحاكم وعجلت بإطلاق سراح آكلي قوت الشعب وعتاة المجرمين وجدي صالح وخالد سلك و(فكي منقة) وإيهاب الطيب وطه عثمان حتى عقدت الدهشة لسانه وفغرت فاه وهو يطالع خبرًا مفاده أن (أحمق) في مجلس الوزراء أصدر قرارًا قضى برفض عودة الموظفين المفصولين من لجنة التمكين بغيًا و تشفيًا و عدوانًا في تحد سافر للقضاء العادل وأي قضاء؟! إنه قرار المحكمة العليا الذي كان قد حاز على حجية الأمر المنقضي به منهيًا تسبيبًا صائبًا دقيقٍا..
نعم أي استدراك أو طعن أو رفض أو تعنت أو مراوغة أو إبطاء أو تأخير يعني ازدراء واستهتار واستخفاف وانتقاص لهيبة ومكانة القضاء نربأ بأن يصدر عن جهة رسمية ناهيك عن مجلس الوزراء الذي هو قمة الهرم التنفيذي في البلاد..
والله العظيم لن نسمح لليساريين بالانتقاص من هيبة وجلال ومكانة القوات المسلحة والقضاء السوداني..
ستظل سهامنا مصوبة إلى صدر كل خسيس تعيس خائب أراد ويريد النيل منها إرضاء لسادته وأولياء نعمته في (الخارج)..
مولاي سعادة رئيس القضاء نحن من الذين يثقون بورعك وزهدك وعفافك وعلمك ونشهد لك بالاستقامة والطهر والنزاهة وهذا ما يدفعنا إلى أن نبسط بين أيديكم بكل أدب مناشدتنا بسرعة اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة (أحمق ) مجلس الوزراء الذي رفض تنفيذ قرار المحكمة العليا..سارع حتى لا تهز ثقة المجتمع في المؤسسات العدلية والقضاء بصفة خاصة فإن هيبة القضاء مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بإجبار الكافة على تنفيذ قراراتها و أية محاولة للتلكؤ في التنفيذ ستفتح فضاء واسعًا للنيل من مكانة القضاء والانتقاص من هيبته..
افعلها مولاي حتى ولو أدى ذلك إلى استقالتك أو إقالتك فذلك موقف سيخلده التاريخ ويحمده أهل العدالة لك٠
فما جدوى مخصصات وسيارة ومكتب فاخر لمنصب ضيعت حرمته وفقدت كرامته ووقاره و انتقصت هيبته مولاي الموقر ؟؟!!! فما عندكم ينفد وما عند الله باق..
أخيرًا بين يدي التماسنا ومناشدتنا هذه ننتظر من سيادتكم قرارًا قويًّا يعيد إلى القضاء كرامته المدبرة و هيبته المضيعة، فنحن في انتظار صرخة منك تزلزل أركان الباطل و تقوض عرشه وتعبد الطريق لقضاء عادل مستقل ومحايد..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى