المسار – فورن بوليسي
• فرص الإصلاح أضاعها التكنوقراط والدول والمؤسسات الأجنبية التي أرادت دعم الديمقراطية .
• استمر الفساد والعنف بعد سقوط البشير .
• افتقر حمدوك وغيره من التكنوقراط في الحكومة المدنية إلى المهارة السياسية .
• حمدوك صوته خفيض ولا يحب التحدث في الأماكن العامة ما يمثل قصوراً حاسماً على السياسي .
• ثلاثة مانحين مختلفين مولوا الاتصالات في مكتب حمدوك ، وبعض المساعدات خصصت لرواتب الموظفين بمكتبه .
• جيش المستشارين الغربيين بمكتب حمدوك يجهلون السياق المحلي نفذوا برامج باهظة الثمن بمعدل نجاح لا يذكر.
تحت هذا العنوان نشرت مجلة فورن بوليسي الأمريكية مقالاً أعده الصحفي جاستن لينش ، مقتبساً من تقريرٍ أعده أربعة من الخبراء . وفيما يلي النقاط الجوهرية التي تناولها المقال .
عن حمدوك وحكومته قال :
• افتقر حمدوك وغيره من التكنوقراط في الحكومة المدنية إلى المهارة السياسية لاستخدام ما هو متاح لهم من النفوذ .
• كانت هناك فرصة سانحة لإجراء إصلاحات مهمة ولم يفوتها فقط هؤلاء التكنوقراط ولكن أيضًا الدول والمؤسسات الأجنبية التي أرادت دعم الديمقراطية.
• كان حمدوك يوضح لي استراتيجيته في الحكم، كان صوته الطبيعي في التحدث منخفضًا جدًا لدرجة أنه كان بالكاد مسموعًا. كنت بحاجة إلى الانحناء بقدر ما أستطيع فقط لسماع كيف أن إحدى أكبر أولوياته كانت تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي. (كنت أرى حمدوك على أنه رجل ذكي للغاية لا يحب التحدث في الأماكن العامة – وهو نقص حاسم بالنسبة للسياسي).
• حصل حمدوك على جيش من المستشارين الغربيين الذين لم يعرفوا حقًا السياق المحلي وقاموا بتنفيذ برامج باهظة الثمن بمعدل نجاح لا يذكر.
• عندما كنت أزور منطقة في السودان متأثرة بالصراع، اقتربت مني مجموعة من النساء في شالات ملونة أثناء إجراء المقابلات. أخبرتني النساء أنه لكي يتم إدراجهن في القوائم لتلقي المساعدة، كان عليهن ممارسة الجنس مع قادة المجتمع الذين تم تعيينهم من قبل الحكومة .
عن المساعدات الغربية قال :
• تنم قصة دور المجتمع الدولي في السودان عن محدودية المساعدات الخارجية، لكنها أيضًا قصة خداع الذات والإهمال، فالجيش والسياسيون في السودان مسؤولون عن مصير بلادهم. لقد استمرت مخلفات الفساد والعنف بعد سقوط البشير. وكان ذلك يعني أن الانتقال في السودان سيكون دائمًا وعرًا – ذلك إذا ما كان له ان ينجح على الإطلاق.
• ولأنه لا يمكن كتابة هذه الأموال بشيك لحمدوك أو السودان، فقد كان على الولايات المتحدة ودول أخرى أن تنفق أموالها في الغالب على البرامج التي تنفذها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمتعاقدين. وشملت البرامج أنظمة لرصد العنف في السودان، وشراء القمح السوداني ، ودفع رواتب الموظفين في مكتب حمدوك. حققت بعض هذه البرامج نجاحًا طفيفًا، لكنها لم تعالج الأسباب الجذرية الأساسية للعنف والفساد. وقد دعمت العديد من البرامج المصالح الفردية على حساب ما يحتاجه حمدوك. لقد كانت عملية إسعافات أولية باهظة الثمن ولكنها صغيرة على جرح واسع استمر في النزيف.
• نادرًا ما كان يتم تنسيق الأموال التي يتم إنفاقها على البرامج الإنتاجية، لذلك كان هناك ازدواج كبير في المساعدة من كل دولة مانحة. على سبيل المثال، أخبرني دبلوماسيون أنه في مرحلة ما قام ثلاثة مانحين مختلفين بتمويل جهود الاتصالات في مكتب حمدوك.
عن الموقف الأمريكي قال :
• تأخرت المساعدة من الحكومة الأمريكية، بحيث استغرقت المعركة داخل إدارة ترامب لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أكثر من عام. وهذا يعني أن إعادة جدولة الديون ودعم الميزانية من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي قد توقفت مؤقتًا خلال السنة الأولى الحاسمة من ولاية حمدوك. وقلل ذلك التأخير من فرص نجاح الحكومة الانتقالية
• عندما أعلنت إدارة ترامب أخيرًا أنها سترفع تصنيف الإرهاب في أكتوبر 2020 وتقديم الدعم المالي لعملية الانتقال في السودان ، لم يكن ذلك بسبب الإيثار فقط ، فقد تم ربط شطب قائمة الإرهاب وتقديم المساعدة المالية في نهاية المطاف باعتراف السودان بإسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم. شعر القادة في الخرطوم أن الولايات المتحدة احتجزت المرحلة الانتقالية رهينة لدعم حملة إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب. وعلى الرغم من الخطاب الأمريكي الداعي إلى دعم انتقال السودان إلى الديمقراطية، إلا أن الولايات المتحدة كانت تماطل عمليا.
من المحرر :
ربما أنه من غير المستغرب أن تصف الكتابات الغربية ما جرى في السودان بتأريخ الخامس والعشرين من أكتوبر بالإنقلاب رغم فجيعتهم في أبناء الغرب البررة من النشطاء الذين ترعرعوا في كنف أجندته ، ذلك أن مصطلحات العسكر والإنقلاب والإنقلابيين أصبحت التعويذة التي يستخدمها الغرب وعملائه كورقة توت لمداراة فشل المشروع الغربي . رغم ذلك لم يتمكن الخبراء من تغطية فشل حمدوك وجهازه التنفيذي ، ومماطلة الغرب تجاه الدعم المنشود ، سيما وأن من بين أولائك الخبراء أمثال أليكس دي وال الذي عرف بمعاييره المعتدلة حتى وإن أغضبت الدوائر الغربية ذات الأجندة .
عن حمدوك وحكومته قال :
• افتقر حمدوك وغيره من التكنوقراط في الحكومة المدنية إلى المهارة السياسية لاستخدام ما هو متاح لهم من النفوذ .
• كانت هناك فرصة سانحة لإجراء إصلاحات مهمة ولم يفوتها فقط هؤلاء التكنوقراط ولكن أيضًا الدول والمؤسسات الأجنبية التي أرادت دعم الديمقراطية.
• كان حمدوك يوضح لي استراتيجيته في الحكم، كان صوته الطبيعي في التحدث منخفضًا جدًا لدرجة أنه كان بالكاد مسموعًا. كنت بحاجة إلى الانحناء بقدر ما أستطيع فقط لسماع كيف أن إحدى أكبر أولوياته كانت تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي. (كنت أرى حمدوك على أنه رجل ذكي للغاية لا يحب التحدث في الأماكن العامة – وهو نقص حاسم بالنسبة للسياسي).
• حصل حمدوك على جيش من المستشارين الغربيين الذين لم يعرفوا حقًا السياق المحلي وقاموا بتنفيذ برامج باهظة الثمن بمعدل نجاح لا يذكر.
• عندما كنت أزور منطقة في السودان متأثرة بالصراع، اقتربت مني مجموعة من النساء في شالات ملونة أثناء إجراء المقابلات. أخبرتني النساء أنه لكي يتم إدراجهن في القوائم لتلقي المساعدة، كان عليهن ممارسة الجنس مع قادة المجتمع الذين تم تعيينهم من قبل الحكومة .
عن المساعدات الغربية قال :
• تنم قصة دور المجتمع الدولي في السودان عن محدودية المساعدات الخارجية، لكنها أيضًا قصة خداع الذات والإهمال، فالجيش والسياسيون في السودان مسؤولون عن مصير بلادهم. لقد استمرت مخلفات الفساد والعنف بعد سقوط البشير. وكان ذلك يعني أن الانتقال في السودان سيكون دائمًا وعرًا – ذلك إذا ما كان له ان ينجح على الإطلاق.
• ولأنه لا يمكن كتابة هذه الأموال بشيك لحمدوك أو السودان، فقد كان على الولايات المتحدة ودول أخرى أن تنفق أموالها في الغالب على البرامج التي تنفذها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمتعاقدين. وشملت البرامج أنظمة لرصد العنف في السودان، وشراء القمح السوداني ، ودفع رواتب الموظفين في مكتب حمدوك. حققت بعض هذه البرامج نجاحًا طفيفًا، لكنها لم تعالج الأسباب الجذرية الأساسية للعنف والفساد. وقد دعمت العديد من البرامج المصالح الفردية على حساب ما يحتاجه حمدوك. لقد كانت عملية إسعافات أولية باهظة الثمن ولكنها صغيرة على جرح واسع استمر في النزيف.
• نادرًا ما كان يتم تنسيق الأموال التي يتم إنفاقها على البرامج الإنتاجية، لذلك كان هناك ازدواج كبير في المساعدة من كل دولة مانحة. على سبيل المثال، أخبرني دبلوماسيون أنه في مرحلة ما قام ثلاثة مانحين مختلفين بتمويل جهود الاتصالات في مكتب حمدوك.
عن الموقف الأمريكي قال :
• تأخرت المساعدة من الحكومة الأمريكية، بحيث استغرقت المعركة داخل إدارة ترامب لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أكثر من عام. وهذا يعني أن إعادة جدولة الديون ودعم الميزانية من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي قد توقفت مؤقتًا خلال السنة الأولى الحاسمة من ولاية حمدوك. وقلل ذلك التأخير من فرص نجاح الحكومة الانتقالية
• عندما أعلنت إدارة ترامب أخيرًا أنها سترفع تصنيف الإرهاب في أكتوبر 2020 وتقديم الدعم المالي لعملية الانتقال في السودان ، لم يكن ذلك بسبب الإيثار فقط ، فقد تم ربط شطب قائمة الإرهاب وتقديم المساعدة المالية في نهاية المطاف باعتراف السودان بإسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم. شعر القادة في الخرطوم أن الولايات المتحدة احتجزت المرحلة الانتقالية رهينة لدعم حملة إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب. وعلى الرغم من الخطاب الأمريكي الداعي إلى دعم انتقال السودان إلى الديمقراطية، إلا أن الولايات المتحدة كانت تماطل عمليا.
من المحرر :
ربما أنه من غير المستغرب أن تصف الكتابات الغربية ما جرى في السودان بتأريخ الخامس والعشرين من أكتوبر بالإنقلاب رغم فجيعتهم في أبناء الغرب البررة من النشطاء الذين ترعرعوا في كنف أجندته ، ذلك أن مصطلحات العسكر والإنقلاب والإنقلابيين أصبحت التعويذة التي يستخدمها الغرب وعملائه كورقة توت لمداراة فشل المشروع الغربي . رغم ذلك لم يتمكن الخبراء من تغطية فشل حمدوك وجهازه التنفيذي ، ومماطلة الغرب تجاه الدعم المنشود ، سيما وأن من بين أولائك الخبراء أمثال أليكس دي وال الذي عرف بمعاييره المعتدلة حتى وإن أغضبت الدوائر الغربية ذات الأجندة .