التوافق الداخلي أسئلة حيري !
⤵️ من أعلي المنصة
✍🏻 ياسر الفادني
⭕
لا شييء ُيسمع عما تم بصورة رسمية في عملية التوافق الداخلي ، هو التوافق السوداني سوداني وليس الثلاثي السوداني وأقصد بالثلاثي هم الثلاثي المرح الذين صعدوا علي خشبة المسرح السياسي إثر قفزة من أمامه في حركة مشهدية شاذة وغير متجانسة مع النص ، مسرحية لم يصفق لها إلا القليل يكاد يشبه صوت ( الصفقة) فيها فرقعة الأصابع عندما تُطلق المدافع .
هنالك مبادرات كثيرة قدمت لحل الأزمة السودانية تم فيها عصف ذهني ورؤية ثاقبة للخروج من الأزمة السودانية التي بدأت بعد تغير عهد البشير وظل هذا الوطن يتراجع نحو القهقري وما زال ، بل هنالك وثيقة جمعت أكثر من تمانين مبادرة صيغت في مبادرة وإحدة معظم هذه المبادرات بشر بها أولا وكلها إن لم يكن معظمها سلمت للمجلس السيادي ولم يصدر فيها قرار من قبله برغم الآليات التي كونها المجلس لمتابعة مثل هذه المبادرات واخراجها في في قالب واحد يرضي كل الأطراف التي قدمت عصفها الفكري والكتابي
أكاد أجزم تماما وقلتها مرارا أن مايفعله فولكر ومن معه الذين يشبهون ( الشاحنة) ! رأسها هو فولكر الذي يجر ( ترلتين) يذهب بهما حيثما يريد !!! ،هؤلاء فشلوا وسوف يفشلون إن أقدموا علي أي خطوة إلي الأمام لكن بالقراءة الحصيفة هي خطوات إلي الوراء ثم قفزة في جنح الظلام ، أعتقد أن الخلاف الذي ظهر بين الذين جلسوا مع الآلية الثلاثية واستعر بينهم دليل علي أن الآلية قد فاوضت أصحاب بيوت سياسية خربة عاش في ركامها بوم التشاكس السياسي
اذا وضعنا الميزان السياسي نجد أن آلية فولكر وزنها اقل من وزن الشعرة لا رائحة لها ولا طعم حتي الآن برغم ظهوره المكثف أمام الكاميرات وظل يطلق تصريحات يخال كذبا أنه الحاكم العام وما علينا إلا فروض الولاء والطاعة ، بئس هؤلاء وبئس ما يفعلون
بالتأكيد الكفة التي ترجح هي كفة التوافق الداخلي السوداني الخالص الذي لم تظهر ثماره حتي هذه اللحظة لاادر ما السبب ؟ ، هل الحكومة تنتظر الآلية الثلاثية حتي( تدق الميس وترجع) ام تتخوف من البت فيها حاليا ؟ ام هذا الأمر يخضع للدراسة والتمحيص والتدقيق ، أعتقد أن كل هذه الأسباب غير مبررة ففي هذه البلاد حكومة تمسك بزمام هذه الدولة ولها القرار طالما ان هنالك توافق داخلي يجب أن تقره الحكومة وهو أفضل من التوافق الداخلي المهجن من الخارج
هنالك إجماع من الشعب لاينكره إلا مكابر وهو لابد أن يكون الحوار سودانيا خالصا بين أبناء الوطن الواحد الذين فرقت بهم أحزاب (ساس يسوس) والاجماع الثاني هو لا لأي تدخل خارجي في شان هذه البلاد ويرون إن كانت هنالك مساهمة خارجية يجب أن تكون في دعم مسيرة الحكم الإنتقالي ودعم تجهيزات الأرضية المناسبة للانتقال الديمقراطي وهي الانتخابات بدلا من الدعم الكبير الذي دفع للالية الثلاثية ويصرف معظمه في العمل الإداري و الكماليات و إلى المنتفخة جيوبهم عمالة من ابناء هذا الوطن
فيا من يحكمون أخرجوا هذه المبادرات التي معظمها تكاد تتفق في بنود كثيرة وافعلوا ذلك لتلجموا حمار التدخل الأجنبي في هذه البلاد وتخرصوا ألسنا لا تتفوه إلا نهيقا وتوقفوا نبض قلوب غلف و(خلونا) نشعر ونتلذذ بالعزة والكرامة والقوة فهل تفعلون ؟؟؟.