الصمت لايجدي والحسم واجب
يقول المثل مساك دربين ضهيب وركاب سرجين وقيع فقد وقع هذا المثل علي الحركات المسلحة عنوانا الممبته بيانا كما وافق شن طبق ( بفتح القاف) فبعد أن عصفت بهم العاصفة ونزعت جميع أنيابهم وصاروا أرنبا وحملا وديعا وشجرة صفراء أوراقها صفراء تتساقط صباح مساء ولكن سبحان الذي يحيي الموتي فقد نزلت عليهم إتفاقية جوبا بردا وسلاما وأتت بهم من التشريد والتسول وبعد أن جيوبهم بني عليها العنكبوت وصاروا رميما مقعدين وعاجزين فأخذتهم الي الكراسي الوثيرة وجلسوا عليها متقابلين يتضاحكون دون بصيرة ونسوا ما كانوا به يتشدقون وهاهم في أعلي المراتب ثم يصفون الحاصل بأنه إنقلاب كيف يكون ذلك وأنتم في مجلس السيادة وفي الوزارات زيادة والخير عليكم واصل والنوال متواصل ثم بعد ذلك يتبجحون وبالكراسي يتمسكون ويرمون سهما هنا وشباك هناك فالسمكة اذا ما شبعت تشتاق الي البر وليس لهم أيد يبطشون بها ولا أرجل يمشون بها ولا أرض يقفون عليها بل نفخة كذابة كقول أحدهم سنعود الي الحرب وهو مكسور الجناح مهزول الفصيل معدوم المعاول ولولا الثورة لخرج يوم وأحتجب يوم ليغسل هندامه أو كيوم ولدته أمه لانه لا يملك ولا يستطبع أن يشتري ما يداري به سوءته فأنا له القتال وكيف له السجال ومن العجائب وغرائب الدنيا السبعة يريدون أن يشاركوا في مظاهرات يوم الثلاثين ونقول لهم بمن تشاركون فهل لكم ظهير فقد إنكشف ظهركم عدد سنين وكان يجب أن يتركوكم لمصيركم المحتوم ولكن الشعب أكرمكم والقوات المسلحة رحبت بكم وتعلم بأنكم لا جند لكم ولا مقاتل فقالوا مالنا وحالهم فلنشترك جميعا لنبني الوطن فكنتم للكراسي عشاقا حتي نسيتم أهكم وأنكرتم شعبكم وعيونكم تدور في كل جانب وتريدون أن تأكلوا في كل خريف ومن أوجب واجبات المرحلة عزل الذين ليس لهم بالوطن إلتصاق ولا بقضايا الشعب إهتمام ولا يحفظون ودا ولا يرعون إلا ولا ذمة فالوجود معهم مذلة والجلوس معهم حرام ، فهم حركات بتاعة حركات فليحملوا بقجهم ويسروا ليلا أو يغادروا نهارا وليرحلوا الي سفحهم مع بغاث الطير فإن الطيور علي أشكالها تقع وهذا هو القول الفصل وهذا هو العلاج الناجع وأخر العلاج الكى .
شندقاوي