يا برهان كربت قاشك خلي الشعب يكرب قاشه كمان ..
عبد المحمود النور
حال الشعب السوداني وهو لا يحرك ساكناً تجاه كل ما يجري حوله يعني واحد من اثنين :
١ ) إما أنه ارتضى بأن تسرق قلة قليلة – من نشطاء السياسة – صوته وتتكلم بلسانه في الإعلام ، وتسلب حريته كاملة وتحدد مسارته حتى في حركة السير عبر تحطيم الشوارع لوضع تروس وإغلاقها ، وابطال إرادة الشعب في الفعل ، وهذا يعني ضمنيا تفويض شعبي صامت بدون انتخابات لهؤلاء الصبية ومن وراءهم ليحكموا البلاد ..
٢ ) واما أنه “شعب سلبي” ؛ وضع نفسه في مقاعد المتفرجين ، وينتظر ملائكة السماء والرئيس البرهان ليحرك قواته النظامية لتأتي وتفتح له الطرق والشوارع وحتى الأزقة داخل الأحياء ، ( بينما تتعرض هذه القوات لاستفزازات وإساءة وحصب بالحجارة من الأطفال الصغار ) ..
يا برهان .. لا تعرض الشرطة لمزيد من الإهانة والتهم بقتل الاطفال وسفك الدماء ، بينما هي في الأصل تقوم بواجبها لتأمين حياة المواطنين والدولة ..
وطالما أن الشعب يسمع ويرى ، وتتم كل هذه “التصرفات الشوارعية” في حيه وأمام منزله ودكانه وعربته وبواسطة بعض أبنائه وأبناء عمومته وإخوانه وأبناء الجيران .. فان الشعب هو المعني بأن يحسم خياراته ويقول كلمته تجاه إغلاق الطرق ، إما بمزيد من إغلاق الطرق ودعم تتريسها واعتصاماتها ، واما أن يتصرف مع “أبناءه المترسين وبناته الكنداكات المترسات” بالطريقة المناسبة ..
انت بس خليك بعيد يا برهان ، واحفظ ما وجه القوات النظامية ..