مقالات

خطاب 4 يوليو .. (13) ملاحظة أسامه عبد الماجد إذا عرف السبب الثلاثاء 5 يوليو 2022

المسار نيوز خطاب 4 يوليو .. (13) ملاحظة أسامه عبد الماجد إذا عرف السبب الثلاثاء 5 يوليو 2022

¤ أولاً : احرج خطاب القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبد الفتاح البرهان ، القوى السياسية خاصة قحت المركزي بما فيها الشيوعي.. طالبوا بخروج الجيش من الملعب السياسي وها قد كان .. ستشكك تلك القوى في اعلان البرهان وستترك محتواه وتركز في مقترح المجلس الاعلى للمنظومة العسكرية.. وستصوره وكانه عودة للسياسة بالشباك. .. سيما وان خطوة الابتعاد عن السياسة جاءت بمحض ارادة الجيش .
¤ ثانياً : جاء توقيت الخطاب والمنظومة العسكرية في موقف مريح – ان لم تكن في افضل حالاتها -..تحديدآ بعد فشل تظاهرة 30 يونيو التي دعت لها لجان المقاومة لا قحت .. وعالج البرهان بذلك تباطؤه في اكمال قراراته في 25 اكتوبر ..لذلك سيربك الخطاب حسابات قحت والشيوعي.. وسيقلب موازين القوة، في الساحة.. ستبحث قحت عن ثغرات توجه من خلالها سهامها للجيش.
¤ ثالثاً: من المفترض ان يجنب ماحواه الخطاب، البلاد احتمال انفجار الاوضاع .. بعد سعى البرهان ترتيب المشهد بهذة الصورة المدهشة التي يمكن ان تحقق الاستقرار ..لو لم تواصل تيارات داخل قحت تسميم الاجواء .. وتحريض الشباب في الشارع .. ارجح ان تحظى خطوة البرهان باحترام دولي واقليمي كبيرين.
¤ رابعاً: اصطاد البرهان قحت بطريقة الصيد المباغت .. والذي يبرع فيه سمك القرش الذي يظل منتظرا اقتراب الفريسة من مكان وجوده.. ثم يباغتها بهجوم سريع، فلا تجد الوقت الكافي للإحساس به وإصدار رد فعل.. ستاخذ قحت وقتا حتى تستعيد توازنها من هول الصدمة والمباغتة من خطوة البرهان .. وستبدا في التصدع داخليا وربما تنفجر الاوضاع داخلها قريبا.
¤ خامساً : المربك وبشكل كبير في خطاب يوليو عدم الاشارة الي العبارة المكررة عند الحديث عن حوار السودانيين .. (عدا المؤتمر الوطني) .. ستروج قحت الى ان البرهان يسعى الى اعاده الاسلاميين .. بينما الحقيقة انه ترك الامر للاحزاب دعت الوطني او اقصته.. فالحوار (مدني / مدني) ولا علاقة للمنظومة العسكرية به.
¤ سادساً : خروج المنظومة العسكرية من الحوار خطوة ذكية .. ستجعلها ضامنا لنتائجه ولاستقرار البلاد .. بدلا من ان تكون جزء منه وتبحث عن مصلحتها مثل قحت .. موقف المحايد سيجعل المنظومة العسكرية في موقف قوة ويبعد عنها الاتهامات التي ظلت تطلقها قحت.
¤ سابعاً : اصبح المكون المدني في مازق اذ عليه الشروع في حوار لاجل الوطن لا احزابهم .. وليس بمقدورهم من الامس تعليق فشلهم على مشجب (الكاكي) .. كما ظلوا يرددون طيلة الثلاثة سنوات الماضية.. واصبح لزاما عليهم القيام من كرسي المعارضة الذي استمتعوا بالجلوس علية.
¤ ثامناً : ازال البرهان الالغام التي وضعتها امامه قحت بمعاونة الخارج .. لا سبيل امام الاخير الا التعامل بجدية مع المنظومة العسكرية بعيدأ عن الشكوك التي زرعتها في قلبه قحت.. مع الاخذ في الاعتبار ان العسكريين وحدهم القادرين على المحافظة على الاستقرار .. وهي قضية تشغل باب الغرب كثيرا خاصة الولايات المتحدة.
¤ تاسعاً : قطع البرهان الطريق امام المجتمع الدولي – خاصة المتشدد – منه لفرض عقوبات شخصية عليه وقائد الدعم السريع .. مثلما حدث للرئيس السابق عمر البشير .. انتفت حجة مايسمى بعرقلة التحول الديمقراطي .. وهذا يؤكد ان المنظومة العسكرية تفكر بطريقة متقدمة.
¤ عاشراً : قد يبدو ان البرهان اغفل الاشارة الى الحركات المسلحة .. لكن المعلوم بالضرورة ان الحركات مكانها طاولة الحوار .. لانها باتفاق جوبا ملزمة بالتحول لقوى مدنية لا مسلحة .. نصيبها سيكون وافرا مستقبلا على حساب قحت بحكم الخبرة والمناطقية والتعصب القبلي.. وتعلم قحت ذلك لكن كان تداري الحقيقة بزعم ان الحركات تحتمي خلف العسكريين.
¤ حادي عشر: لا مبرر بعد امس امام لجان المقاومة لتعطيل حياة الناس بالتظاهر .. الا اذا كانت ستفضح نفسها وتكون مطية لاحزاب.. وتحول الشعار البائس (لا للعسكر) الى استهداف اطراف سياسية مثل الوطني و(قحت الميثاق).. في هذة الحالة ستحدث مواجهة لانها لن تمد حبل الصبر كما كانت تفعل المنظومة العسكرية.
¤ اثنا عشر: بات الطريق ممهدا اكثر من اي وقت مضى لقيام الانتخابات – الرئاسية – على الارجح ..
.. وسيكون الاتجاة تشكيل حكومة قومية وتنظيم انتخابات .. وبالتالي خطاب البرهان امس اكثر ايلاما على قحت .. التي تكون تمنت استمرار الحال ولو ماقبل 4 يوليو.
¤ ثلاثة عشر: صحيح ماتت الوثيقة الدستورية .. لكن خطاب أمس نعاها رسميا .. وبذلك يستحيل على قحت انعاشها مرة اخرى .. لان الطرف الاصيل لم يعد موجودا .. وبالتالي العودة الى دستور 2005 هي الارجح .. وهو دستور شاركت قحت في صياغته عندما كانوا اعضاء ببرلمان سلام نيفاشا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى