اللفة الاخيرة – تشمووها قدحة
يسرية محمد الحسن
هاتفني احدهم من بلاد العم سام يعتب علي بقوله قد اصبحت بوقا للانقلابيين ونصيرة للاسلاميين اعداء الوطن والدين !! واخذ يهرف بحديث اجوف سطحي ويكيل لي الاتهامات وكيف ان السودانيين في تلك البلاد يرون وقد تم شراء صوتي وقلمي لصالح الفئه الضاله علي حسب تعبيره !!. تركته يفرغ كل مافي جوفه من قيح وصديد وقد اختلطت نبرات صوته بذاك (مغيب العقول) !! وارتسمت ابتسامه الاستهزاء علي شفتي حين قال لي انه سر ولا تخرجيه حتي يظهر للناس كالصبح البهيج !! ماهو ذاك الذي يخشي عليه من الناس الان! يقول محدثي فيما قال وقد اوشك مغيب العقول لديه ان يهيج علي حساسية صدري التي اتعبتني طوال الاسابيع الماضيه يقول هذا ان سره الذي حرص الا اتحدث به ابدا ان الدكتور حمدوك وبكامل طاقمه التنفيذي سوف يحط رحاله قريبا كرئيس للوزراء مره اخري مسنودا من الامم المتحده ودول الترويكا والاتحاد الاوروبي! وان علي ان اصدق هذا فقد تمت ال(طبخة) علي نار هادئه وسوف تري النور قريبا وقريبا جدا لان ذلك هو المخرج الوحيد للسودان من دوامة العنف القبلي وصراعات النخب وقطعا للطريق امام من سماهم بالانقلابيين الذين قال انهم يعملون الان لعوده الانقاذ للواجهة، لم ازد في ردي عليه سوي بما اتخذته عنوانا لهذه الكلمة.
طوف وسرح بي الخيال الي ماقبل قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر الشجاعه ومرت احداث تلك الفتره الكئيبه من حكم البلاد امام ناظري بتفصيلاتها كلها وكيف استباح حمدوك وطاقمه التنفيذي بلادنا وهم الهاربون بجلودهم من البلاد لصعوبة الحياه فيها وقسوتها الي جنات نعيم الغرب ودول ماوراء الاطلسي وقد قدموا بعد سنوات طوال تثقفوا فيها بثقافات الفرنجه وتقاليدها الممعنة في الانفلاتات المجتمعية والاسربة والاخلاقية ليطبقوها في السودان المحافظ واهله! وسري من بين ماسري امامي سياسات الرشيد سعيد الاعلاميه في خارطه الاعلام الحكومي وكيف وقد نفذ ابنه البار لقمان محمد احمد تلك السياسات الغريبة كليا عنا وعن تقاليد اهلنا حرفيا وقد زاد عليها !!
هل يعلم القارئ العزيز ان السيد لقمان احمد مدير الهيئه القوميه للاذاعه والتلفزيون قد خصص استوديو بكامل معداته لكنداكات قحط القادمات من دولا اجنبيه بعد عشرات السنين قضينها هناك وتشربن بكل ماهو غريب عن تقاليدنا واعرافنا السمحه وذلك لينتجن افلاما مخصصه تحديدا للجنس البشري الثالث !! وبرامج تصب في نفس الاطار ! بل وقد منحهن كذلك كامل غرفه المكياج التي وجدت مذيعاتنا انفسهن غير مسموحن لهن باستخدامها لان الكنداكات قد غيرن (مفاتيحها)!! وتبدلت شاشه الطيب مصطفي رحمة الله تغشاه من الشاشه والقناه الطاهره الي قناه وشاشه مبتذله يقدم من خلالها كل مايدعو الي تفسخ المجتمع وانحلاله وتعددت الوجوه المنفره والاجساد العاريه والشعور المسدله والبرامج السافره التي تحث الشباب التمرد علي الاسره وتقاليد المجتمع الراسخه والسمحه الي فضاءات العالم الغربي وثقافاته و(انحلاله) !! حمدت الله كثيرا علي قرارات اكتوبر التصحيحيه والتي جرائها تم الاطاحه بقحت وطاقمها الحكومي التنفيذي الذي اوشك ان يهلك الحرث والنسل.
تذكرت ذلكم كله ومر (الشريط الاسود) امام عيني وانا اتابع من بعد تلك ال ثلاث سنوات التي حكمت فيها قحت ورئيس وزرائها (الفاشل) حمدوك ماطرأ من عوده الحياه والدماء الطاهره في شرايين واوصال اعلامنا الحكومي بعد تسلم الوطنيين الخلص من الكفاءات والخبرات الاعلاميه والمهنيه الرائده مقاليد الامور في الاذاعه والتلفزيون الحكوميين والذين يتابعهما كل السودانيين في ارجاء الوطن والمعموره علي حد سواء، ومن المضحكات والمبكيات ان ذهب الخبير الاعلامي والاذاعي الكبير الدكتور الصلحي مدير اداره البرامج حينها الي مكتب لقمان بعد ان عاد لقياده الهيئه للمره الثانيه وبعد الاطاحه غير الموفقه والمؤسفه للخبير الاذاعي الاستاذ البزعي فقدم دكتور الصلحي ل(لقمان الدعي)!! نفسه كمدير للبرامج فما كان من هذا المغرور وجاهل الا ان صرخ بوجهه الصلحي العالم والدكتور قائلا… مااا بعرفك !!! انا مدير برامجي فلان !! وفلان هذا صديق لقمان التعيس ورفيق دربه ودرجته الوظيفية السابعه !!! لكم ان تتخيلوا مدي الصلف والغرور والتكبر والازدراء لعالم مبجل واداري حازق وخبير اعلامي من طراز نادر وفريد الا وهو مدير البرامج الحالي بتلفزيون السودان الدكتور الصلحي شكرا البزعي لاختياراتك للكفاءات القادره والمقتدره في ادارة هذا الجهاز الحكومي الحساس في هذه المرحله الحساسه في تاريخ السودان العظيم شكرا دكتور الصلحي لكل ماجادت به عبقريتك في تغيير خارطه البرامج القحتيه لتحل محلها هذه النوعيه المطلوبه وبشده من برامج هادفه قيمه تصب في الحفاظ علي النسيج الاجتماعي للسودان العظيم وتعمل جنبا الي جنب مع اهداف جيشنا العظيم في الحفاظ علي امن وامان الوطن ووحده ترابه وانسانه واراضيه.
ويامحدثي ال (غائب عن الوعي)! في بلاد العم سام خذها مني كلمة صرخ بها الشعب بعد رحيل قحت وانجلاء ظلمه ليلها… تشموها قدحه!!!…