العنوان والي الجزيرة يلتقي لجنة مبادرة التصالح المجتمعي
في إطار المبادرات الطيبة الرامية إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية بين المكونات السكانية المتعايشة داخل ولاية الجزيرة إلتقى اليوم والي ولاية الجزيرة الأستاذ إسماعيل العاقب بمباني كلية الجزيرة الطبية بودمدني لجنة مبادرة التصالح المجتمعي بالولاية والتي ضمت عدد من قيادات المكونات القبلية بالجزيرة تحت مظلة مجلس وحدة القبائل السودانية بالجزيرة، بالإضافه إلى مشائخ الطرق الصوفية و عدد من الإعلاميين والقانونيين، الذين اجتمعوا على ضرورة تنفيذ برامج فعلية تدعم تماسك اللحمة الوطنية بين مكونات المجتمع بالجزيرة، ومحاربة الشقاق، وكل ما يؤدي إليه من خطابات الكراهية التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة، وقد شجب الجميع وأدان الأحداث المؤسفة التي حدثت في إقليم النيل الأزرق وأكدوا على أنها نتاج سلبي لخطابات الفتنة والشقاق التي تقود إلى كراهية أبناء الوطن الواحد لبعضهم البعض ومن ثم تحدث الكوارث، والتي أكد الحضور على محاربتها بكل الوسائل، ووئد كل الفتن في مهدها الأول..
من جانبه أكد والي ولاية الجزيرة الأستاذ إسماعيل عوض الله العاقب دعمه ووقفته القوية مع كل المبادرات الإصلاحية التي من شأنها نبذ الفرقة والشتات بين أبناء الجزيرة لضمان استقرارها وتنميتها. كما أكد أن كثيرا من القضايا والملابسات الاجتماعية السلبية تحتاج إلى مثل هذه المبادرات مؤكداً هيبة الدولة وعدم عجزها في التعامل مع شاكلة تلك القضايا الخلافية الرامية إلى شق الصف الوطني، ولكن عقب أن حكومته نادراً ما تلجأ إلى تلك الأساليب القانونية والمشروعة لعلمها وايمانها التام بأن في الجزيرة رجالاً لاتنقصهم الحكمة، هم أبناء واحفاد لرجال حكماء استطاعوا بحكمتهم ودرايتهم المحافظة على رتق النسيج الاجتماعي بين كافة أبناء الجزيرة ردحاً من الزمان وحققوا التعايش السلمي بينهم، عليه أكد ثقته في حكمة ودراية إنسان الجزيرة، وأنه قادر على العبور بالجزيرة إلى البر الامن بالحكمة دون الحاجة إلى القوة المشروعة، وبالتأكيد سوف يفوت هؤلاء الرجال الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الجزيرة، وأولئك الذين يستغلون صغائر الشرر لتحويلها إلى كوارث ابتغاء الفتنة والشقاق..