أنت صحفي؟ …بل راسك !
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
إحترام الرأي الآخر حق كفله القانون الدولي وكافة القوانين والأعراف في كل أصقاع العالم المختلفة عدا في السودان ، نحن لا نعرف الرأي الآخر ولا نحترمه وبالذات في السياسة من تحدث طارحا رايا آخرا يوصف إما أنه (مشاتر ) ! او مندس أو( محبطاتي) أو فاقد البوصلة أو (طاشي شبكة ) ! إلخ، بعدها يمكن أن يبعد وربما يهمش وربما يتم له إقصاء متعمد ، هذا حال السياسة هنا وحال الساسة الذين يعملون فيها في هذه البلاد والشواهد كثيرة لايسع المجال هنا لذكرها الآن
السلطة الرابعة لها دور كبير في دول العالم المتحضرة ولها حرية الرأي وعكس الصالح والطالح ولا تتابع ولا تحاكم ولا يضيق علي أهل المهنة فيها بفتح بلاغات ضدهم وسب وشتم هذا لايحدث إلا في السودان وبعض الدول التي يوصف حكمها بالدكتاتوري ، ظل الزملاء الصحفيون يشتكون من هذه الإشكالات التي تؤثر بلاشك في توصيل الرسالة الإعلامية التي تدعوا إلي لفت النظر ومن ثم الإصلاح ما استطاعت قلما ، دون عدد من البلاغات لزملاء المهنة منهم من أبدي رايا ومنهم من دافع عن فكرة ومنهم من لمس موطن فساد ومنهم ومنهم ولا زالت هنالك محاكمات جارية الآن لهم كأنهم مجرمون وأصحاب إثم عظيم
الأمر القضائي الذي صدر بحق الكاتبة الصحفية الزميلة( عائشة الماجدي) هو واحد من الشواهد التي تبين كسر الأقلام وتخويف أصحابها ومحاولة لسكب حبر الكلمة القوية الصادقة المصادمة للظلم والفساد أرضا ، هي محاولة لفرش البساط الأحمر الذي تزينه ألوان التطبيل والتصفيق و(كسير التلج ) ولعل هذه الألوان التي انتهجها بعض السياسين ولا زالوا هي التي ضيعت البلاد
هذه البلاد يمكن أن نسميها بلد المتناقضات والبلاد التي تتصف بأن ليس لها وجيع ، ماذا جنته عائشة الماجدي؟ هل ذنبها أنها أكلت اموالا من الدولة وبنت منها قصرا منيفا وامتلات أيديها ذهبا بل دولابها وعملت علي تهريب الباقي؟ ، هل هي عميلة ضد هذه البلاد ؟ هل حملت السلاح وتمردت علي الدولة وابادت من أبادت؟ ،الإجابة لا ثم لا مغلظة
بت الماجدي أمسكت بقلمها وكتبت عصف صحفي ، الذين أكلوا أموال الدولة وعرفهم كافة الشعب السوداني وفتحت فيهم بلاغات وأفرج عنهم لم يسجنوا وهم الآن يتحركون بحرية ويدعون الشرف والأمانة كذبا ، الذين حملوا السلاح ضد الدولة وتسببوا في تشريد الملايين من ابناء دارفور الآن يتجولون قي شوارع الخرطوم حكاما تسبقهم (السايرينا) ، الذين اعترفوا بأنهم عملاء وأنهم سوف يذهبون إلي السفارات علي مراي ومسمع من الكل يوصفون بالمناضلين لم يدخلوا السجن ، نحن في بلد يذل فيها العزيز ويعز فيها الفاسد
انا لا أقف ضد القانون واحترمه جيدا لكن القانون يجب أن يطبق علي الكبير والصغير وهنالك مقولة تقول أن الناس أمام القانون سواء وليس فيه خيار وفقوس ، ويجب أن تلغي القوانين المكبلة لإظهار الرأي والرأي الناقد الآخر ، والحكم علي الزميلة عائشة الماجدي بشهر سجنا رسالة سوف لا تخيف أهل القلم ولا تجبرهم علي عدم الكتابة والرأي القوي ضد الظلم والفساد ،فكلنا جاهزون لبل رؤوسنا وما أحلى الصلعة من أجل الوطن وضد من ظلم ، (إني من منصتي أنظر…. حيث لا أري الآن…. إلا الظلم تجاه أصحاب الأقلام ) .