العقيد الركن ابراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة يكتب
شكل السيد القائد العام هيئة القيادة بعد أن ترجل من ادي الامانة بحقها والقي عصا الترحال ليبدأ استراحة محارب لنفوس لاتعرف الا العطاء والوفاء لهذا الشعب الابي
تم ضخ دماء جديدة كسنة راتبة اقتضتها أعراف وتقاليد القوات المسلحة الراسخة في هيئة القيادة التي اكتملت بدرا في سماء السودان
يلتحقهم قسم من ساعة التخرج يرافقهم حيثما ساروا وحلوا . يجددون له الولاء لا ينكثون او يغمسونه في إجحاف وظلم او اهتزاز وان اهتزت الجبال الراسيات .فقد باعوا انفسهم للدين والوطن . للارض والعرض . للبحر والنيل . للبر والجو . قسم لكل الاوقات . على طهارة المقصد وحرمة الديار والمكان وشهادة الام التي ولدت والاب الذي ربى والوطن الذي تشرفوا اليوم بان يكونوا سواعده واعينه ودمائه المبذولة ان دعا الحال ليعزم الفارس منهم على روحه وحياته ويتفضل بها على غيره من عرف ومن لم يعرف لكنه سيقرئ التواريخ والسير السلام ..السلام
هم جند الوطن الباذلون انفاسهم للوطن حتى تكون كريح العتامير ا . وطارت في اسماع الزمان منهم البشارات . تفرس وجوهم سمر كطين الجروف . سود كغرس الجبال من جبل مرة الى البركل الى التاكا . جاءوا من الشمال والجنوب .الشرق والغرب والوسط . وحدهم السودان وربط نسيجهم الجيش برحم امشاجه اسم الدفعة وعلامة جبهته الملمح فيه صقر الجديان . منهم للوطن السمع والطاعة فيما يعز البلاد ويعلي من شانها ويكرم اهلها
الانضمام الي هيئة القيادة تكليف وتشريف وفي يوم شرفهم هذا يجددون القسم وشعبهم شهود . ارضهم .ميداينهم وحناجرهم تردد القسم العظيم . لله رب العالمين ووفاء صارم باليقين بان يكون مفردهم كالجمع المقاتل . وان تكون الروح اول العطايا وان يكون العطاء حتى اخر نفس ونبضة قلب . قسما يتوارثه الرجال كابر عن كابر . جيل بعد جيل . فوج اثر اخر . يقيمونه بينهم والله رب العالمين . بينهم والوطن الذي بعد الله عندهم يحضر ولا يغيب . وطن السماحة والتسامح . وطن الشجعان الفرسان . وغدا يمضون الى ازمنة الفداء . الذاهبون اليه منصور والذاهب في ركابهم منتصر والقائم خلفهم غير مخذول ومن يقودونهم تترى اليه إشارات الانتصارات المجيدة.
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام