خاب البائع والمشتري

العقيد الركن/ ابراهيم الحورى رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة

كل شعوب العالم تحترم جيوشها..
إلا قلة من السودانيين الذين تمردوا على بلدهم وباعوا أنفسهم رخيصة في سوق العمالة والارتزاق وأصبحوا بوقاً يردد هتافات ويرفع شعارات مخزية وكونوا فصائل متمردة، ويمدهم الطامعون في السودان وثرواته بالسلاح ليضعفوا جيشه، وحينها يقدموا السودان على طبق من ذهب للأعداء …!!؟
وحينئذ سيتدافع الشُياب إلى دول الجوار، والشباب الى بلاد الصقيع، والحرائر يبكين بالدمع الثخين أباً قُتل وزوجاً غُدِر وابناً تخطفتهُ المنُون!!
وما أفل نجم الدول إلا بعد زوال جيوشها،وزوال الجيش وتفكيكه يعني أمراً واحداً وهو (الحرب الأهلية) وتمزق الدولة لدويلات متناحرة القتل فيها على (الهوية
على العرق على اللون و على الدين) …!!!؟؟
ألم يحدث ذلك في العراق وليبيا واليمن على سبيل المثال لا الحصر…!!!؟؟؟
تحصين الدولة قاعدته جيشها!!
ألم يكن جيش المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي قوامه ثلاثمائة وثلاثة عشرة مقاتلاً وخاض بهم أكبر معركة خلدها التاريخ..!!؟
ثم بعد ذلك استطاع الجيش أن يهزم كسرى وقيصر (القوتين العظميين في العالم) آنذاك…!!!؟
الهجوم مركز على الجيش ككل لا على القادة الذين حكموا باسمه،فالشعب ثار على عبود رحمهُ اللـه وعلى نميري رحمهُ اللـه و أخيراً على البشير،الثلاثة كان كل منهم (القائد الأعلى للقوات المسلحة) ، ورغم ذلك تخلى عنهم الجيش وانحاز للشعب …!!!؟؟

الشعوب تحترم جيوشها..
وما شذ عن هذه القاعدة إلا بعض ضعاف النفوس من الفصائل المتمردة في السودان،الذين ولغوا في العمالة و باعوا السودان بثمن بخس،واليوم يدعون لترتيب الجيش واضعافه حتى يخلوا لهم وجه سادتهم من دول الاستكبار ويقدموا لهم السودان قرباناً …!!!؟
ولو سألنا أعداءنا من أحقر القوم؟؟!!
لأجابوا أحقرهم من (باعني عرضه وأرضه بثمن بخس) ،
وقد خاب البائع والمشتري…!!!؟؟.
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام.