الدوله المدنيه الديمقراطيه
علي الشيخ احمد
نحاول هاهنا وبالمثول امام التاريخ ومن خلال التجربه البشريه ان نستقي بعض المعاني من تلكم التجارب التي افضت بسلام الي نشوء الدولة المدنيه من خلال ممارسه ديمقراطيه سياسيه حقيقية لان الطريق نحو تحقيق هذه الاهداف ليسه مصقولا بالتمني ولاهو ايضا ضرب من التوسل المستمر انما هو طريق طويل تتقدمه الكثير من التضحيات والتنازلات والوعي الجمعي …
الشعوب التي انتصرت للديمقراطيه قادت ثورة الوعي المطلبي تكررت شثورة الوعي هذه في كثير من البلدان حتي اصبحت ظاهره للاعتداد ونموذجا للاحتذاء وربما هناك قاسم مشترك يستدعينا هذا القاسم المشترك للتأمل اذا ما اخذنا نماذج مماثله لاوضاعنا الحاليه حيث تظللنا حالة من الرغبه الجماعيه متشكله في شوق حقيقي ( للتجربه ) الديمقراطيه …
ولكن قبل ان نعكف علي دراسة تلك الشواهد وجب علينا ان نعرف الديمقراطيه هذا الحلم الذي راود الشعوب في الحياة العامه سيما وانها اي الديمقراطيه اعجزت العلماء في ايجاد تعريف يسور المعني بالتمام ولكن لطالما الاشياء تعرف باضدادها فهي مطلب للحياة الكريمه في ظل حكم مدني تديره مجموعه انتهت اليها السلطه من خلال اجراء انتخابي سياسي هذا التعريف يقودنا للشموليه وطرائق الحكم الاستبدادي بمستوياته المختلفه حيث برزت سلطات مهيمنه دكتاتوريه في ظل المدنيه وهي اخطر انواع الحكم لهذا استدارت رغبة الشعوب نحو الديمقراطيه باعتبارها طوق نجاة من كل اشكال التهور السلطوي الفردي او الجماعي كالنظم العسكريه …
ونعود لنجد ان القاسم المشترك في الكثير من تلك النماذج التي انتصرت للديمقراطيه لاعلاقة لها بجهود المنادين بالديمقراطيه بل كانت خلفها بالسند والنجاح (مؤسسات عسكريه) ربما يستغرب البعض هذه الكلمات وربما تقودني للاتهام بالانحياز الي تلك المؤسسه لكنها حقيقة شئنا ام ابينا ففي اليونان واسبانيا والبرتقال عادت الديمقراطيه بمساندة (العسكر ) حيث سلم السلطه في اليونان الكولونيل جوانيدس الي السياسي المدني كارمانليس وانتظمت البلاد بموجب انتخابات
ايضا وذات الامر تكرر في كل من اسبانيا والبرتقال بقي ان نعرف ان تلك النماذج لم تكن الاولي ولن تكون الاخيره لكنا اخترناها للكثير من الاعتبارات واهمها ان الديمقراطيه نشأت كخيار وبرزت كاسم في اليونان في عصر قديم حيث بشر بها علماء وفلاسفة تلك الدول ..
ومن هنا يبرز سؤال مهم لماذا لاتتحقق الديمقراطيه الا بحادثه لعب فيها العسكريون ابرز الادوار ؟
تجيب علي هذا السؤال تجربتنا القريبه تلك التي نعتد بها كأمه وتعتد بها المؤسسه العسكرية كجزء اصيل من هذه الامه وهي تجربة المشير سوار الذهب هذه التجربه التي تفرض علينا ذات السؤال بإلحاح لماذا لا تتكرر التجربه وتعود الثقه من جديد بين الشعب ومؤسسته العسكريه ؟
ماالذي نتشاكس حوله الآن وكلنا يؤمن بأنه لا لحكم العسكر ونعم للديمقراطيه ؟
اعتقد اننا امام ازمه حقيقيه ليست ازمة ثقه فحسب بل هي عملية استعجال مشبوب بمحاذير الفشل من ممارسة الديمقراطيه وليس لانفاذها كتعبير حقيقي لاختيار بذلنا لاجله الكثير نحن امام مشكله كبيره ماكان للتباين دور فيها بقدر ما للبعد عن تشكل الوعي القادر علي تحمل اعباء الممارسه السياسيه , مشكلتنا الكبيره اشد مايؤسف له هي تلك الثله التي تدعي النخبويه وتعيش حاله من التجني علي السياسه وعلي الوطن
لانها تطلب السلطه وتجهل الطريق اليها ..