م.م. نزار ابراهيم عمر يكتب
اعتقد وبمتابعة دقيقة لسلوك السيد فولكرز بيرتز وخاصة محاولته الفاشلة لاستباق زيارة السيد رئيس مجلس السيادة لنيويورك لمخاطبة الجمعية العامة للامم المتحدة وتقديمه لتقرير مجاف تماما لاغلب الحقائق علي الارض، اعتقد ان هذا الرجل بات معزولا باصراره علي تنفيذ برنامج النيوليبراليين الجدد في السودان متماهيا مع بعض القوي السياسية فاقدة السند الشعبي، ولدي احساس مهني ان للرجل اجندة تختلف تماما عن اجندة كل وكالات الامم المتحدة بالسودان بما فيها بعثة اليوناتميس، وخاصة ان اغلب هذه الوكالات الاممية لديها مصالح مباشرة مع الحكومة السودانية وعلي سبيل المثال وليس الحصر برنامج الاغذية العالمي WFP والذي في ظل الجفاف الذي ضرب القرن الافريقي يعتمد اعتمادا رئيسا علي مد هذه الدول بالذرة السودانية، واشرافه علي العديد من برامج التنمية الزراعية بالسودان ويجد كل الدعم من كل احهزة الدولة الرسمية.
في اعتقادي وتحليلي انه لن يطول الامر كثيرا حتي تستبدل الامم المتحدة فولكر بشخص محايد متزن يحافظ علي مصالحها الاستراتيجية بالسودان. حسنا فعل السيد رئيس مجلس السيادة بتركيزه في كلمته الضافية علي المصفوفة المقدمة من الحكومة السودانية للامم المتحدة بخصوص مهام بعثة اليوناتميس الحقيقية والتي من ضمنها الاعداد للانتخابات ودعم مؤسسات الانتقال واستجلاب الدعم الفني والمالي والتي فشل فيها جميعا فولكر بتركيزه علي برنامجه الخاص به وليس اهداف البعثة الاممية المعلنة. لا يفوتني ايضا ان اشيد في هذه العجالة باخي وصديقي الدبلوماسي الواعي المهني المحترف سعادة السفير الحارث ادريس مندوب السودان بالامم المتحدة الذي يعمل جاهدا علي فضح التقارير المزورة لهذا الرجل باحترافية عالية قطعا ستودي لاستبداله او طرده