وطنـية “الأوشـام.. والـراستـات.. والجمـيلات”
وفـاء قـمـر بـوبا
قـرأت خـبراً لا يُـعـد الأول مـن نـوعـهِ مـفادهُ ظهـور جمـيلةٍ ذات أوشـام تتبـع لاحـدى الأحـزاب المحـركـة للسـاحة التـظاهـرية الإحتجـاجية حـيث بـدوره أشعـل خـبر اختفـائها ثـم العثـور عـليها الـرأي العـام في منصـات الإعـلام الـرقمـي ..!!
.
.
ظـاهـرة الجمـيلات والـراستـات التـي انتشـرت مـنذ مطـلع قـدوم الثـورة لأهـداف سيـاسية..!!
ونحـن عنـدما نـكتـب عـن امتهـان شبـاب الـوطـن ونسـائه مـن قبـل بـعـض الأحـزاب السيـاسية لنصـرتـها ونيـل شهـوة السلـطة فـ لأنـنا بـذلك بـعد أن نحـلل نـرى انتـهاج تـلك الأحـزاب لدوافـع خبيثـة تـسرق بـها شـرف الهـوية الـوطنية..!!
.
.
وإذا سـرقت الهـوية الـوطنيـة جُـلب العـار للـوطـن ممـا يُـتيح للأعـداء التسـلل وشحـن النفـوس والتخـريب والانقسـام الـذي هـو بـدايـة تقهقـر الـوطن عـلى الصعيـد الاقتصـادي والاجتمـاعي..!!
.
.
إهمـال ذلك الخطـر يعنـي ضعـف نسيـج المجـتمع، والضيـاع مـع تصـاعد الـرفـض والاحتجـاجات وتغبيـش الـوعي..!!
.
.
إن الهـوية الـوطنيـة تتـرسخ فـي النـفوس بالتعـاون، والمحـبة، واحتـرام العـادات والتقـاليـد والأسـرة والبيـئة، والتمـسك بالقيـم الـدينية السـائدة، واحتـرام الـرأي الآخـر ومعتقـداته وتـوجهاته ووجهـة نـظره (مـا لـم تمـس القيـم والنـظام العـام وسيـادة الـوطن)..!!
فـالوطنـية هـي تـفانيـنا ليبـقى الـوطـن وليـس فنـاء الـوطـن لتبقـى تلك الأحـزاب السيـاسية مـن أجـل أشخـاص..!!
الـوطنـية هـي الانتمـاءٌ .. الحـب .. الجـذور.