أرى تحت الرماد وميض نار
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
مليشيات تشادية قبل أقل من شهر تقتل ١٨ من الرعاة وتنهب عددا من الإبل وبعدها كترت الزيارات الماكوكية إلي تشاد وبالعكس ، دولة تشاد تعاني من صراع بين الحكومة الإنتقالية والمعارضة المسلحة التي زاد نشاطها في خلال الأيام الماضية ، هنالك علاقات بعضها ظاهر وبعضها مبطن بين بعض الحركات المسلحة والحكومة التشادية
التلفزيون الإثيوبي يقول أن هنالك طائرة إجتازت الأجواء السودانية تم إسقاطها بواسطة الجيش الفيدرالي الإثيوبي تحمل أسلحة لمقاتلي التغراي ، لازالت الخروقات تحدث في الحدود السودانية الإثيوبية مثل الخطف الذي يحدث لبعض المزارعين ونهب الياتهم الزراعية ،
إريتريا تريد أن تتدخل ويكون لها وضع العصا في هذه البلاد والتي تبنت مؤتمر لأهل الشرق يعقد في إريتريا ورتبت له مكان وزمان الانعقاد وحددت من يحضر بدون ترتيب دبلوماسي وسياسي مسبق بين البلدين في خطوة غريبة لا تمت للأعراف الدولية بِصِلة لكن الحكومة السودانية أوقفت هذا العبث !
كل هذه الدول يبدو أن هنالك مخطط كبير يسعي لإستعمالها كمخالب حادة لمنع أي إستقرار سياسي في هذا الوطن ، بلاشك أن هنالك جهات دولية ولوبيهات عظمي تخطط وتنفذ من علي البعد وتتابع يعاونها عناصر داخلية ، إذن يجب الحذر و تفويت هذا المخطط
الهشاشة السياسية التي إتسمت بها البلاد طوال ثلاث سنوات خلت أثرت تاثيرا كبيرا علي مجريات الأمور جلها بدأت بحكومة ضعيفة سيطر عليها الناشطون وأحزاب لاوزن لها وعاثت فسادا وخرابا واطيح بهم لكن لازالوا في مفاصل الدولة ولا زالت لجان التسيير التي صنعوها متحكمة وتصدر قرارات في ظل دولة ويحضر فعالياتها فولكر وسفراء دول مختلفة
النقابات القديمة التي جمدت وحلت بواسطة لجنة التمكين سيئه الذكر لم تعود برغم من الخطابات والنداءات التي وصلت من جهات دولية وعربية وأفريقية بأن ما تم غير صحيح لكن لا حياة لمن تنادي ، إن لم تتدخل الدولة سوف تحدث هذه الأجسام الوهم مزيدا من البلبلة وتوسيع ونفخ العجين السياسي بخميرة عكننة جديدة وخير مثال لذلك ما تقوم به مايسمي بشبكة الصحفيين بانتخابات لاختيار نقابة جديدة برغم إصدار بيان من مسجل تنظيمات العمل بعدم الشرعية وإفادة المجلس القومي للصحافة بنفس الرأي ، الحكومة تغض الطرف عن هذه الأجسام الوهمية وهذا أمر خطير له تداعيات سياسية وأمنية إن لم يحسم هذا اللعب العبثي بإحترام مؤسسات الدولة
الوضع السياسي الآن أين يسير ؟ وأين يتجه لا أحد يعرف ذلك وصار كشوكة البوصلة التي تتحرك بدون تحديد إلي أين تتجه ، الفرقاء كما هم …فرقاء متشاكسون بل حدة الشظي التشرذم تزداد يوما بعد يوم بين الكيانات السياسية وحتي داخل الحركات المسلحة الموقعة لاتفاق جوبا وهذا أمر خطير للغاية ، إذن يمكن القول أن نصف البلاد بأنها ماشة (ساكت) !! وارجوا أن تٌفهم هذه المفردة جيدا ….،تسير دون توجيه وحيث لاامل يُتَلَمس ، ( إني من منصتي أنظر ….. حيث لا أري أمامي الآن … إلا حِمارة (عايرة ) ! كل سياسي هنا بديها سوط ! ) .