مقالات
أسرار التغيير الثاني -سلك يتحدث !!
الطريق الثالث – بكري المدني
- قبل ثلاثة أيام ختمت عامود على هذه المساحة تحت العنوان علانية قوش وأسرار الآخرين ختمته بالتساؤل ( إن كان تغيير حكم البشير أصبح واضحا فإن السؤال عن كواليس تغيير الفريق أول عوض بن عوف وحل المجلس العسكري الأول بل وحمل الفريق قوش نفسه على المغادرة متخفيا من بعد الى القاهرة فما الذي تم وكيف ولماذا ومن هو الذي صمم و(هندس)التغيير الثاني ؟!)و أمس اطلعنى صديق على مواقع التواصل الإجتماعي على فيديو مسجل صوت وصورة للأستاذ خالد سلك وزير شؤون الرئاسة السابق والقيادي بالمؤتمر السودانى وقوى الحرية والتغيير -فك الله أسره – يقول سلك في التسجيل المعني أنهم في قوى الحرية والتغيير كانوا قد تلقوا ما عدها إشارة إيجابية من قائد قوات الدعم السريع السيد محمد حمدان دقلو بعد بيان الفريق عوض بن عوف وأنه -أي دقلو بحسب سلك طلب لقاء أسماء معينة من قادة قوى الحرية والتغيير ذكر منهم خالد كل من المهندس صديق يوسف والمهندس عمر الدقير والدكتور محمد ناجى الأصم
- مضى الأستاذ خالد سلك للقول بأن السيد محمد حمدان دقلو والذي التقته القيادات المذكورة أعلاه في الخرطوم (2)كشف لهم انه لم يكن جزءا من ترتيب الفريق عوض بن عوف وأنه مع خيار تسليم السلطة للشعب باعتبار أن التغيير الذي أعلن عنه بن عوف لا يعدو ان يكون ترتيبا داخليا للمحافظة على النظام السابق وبالفعل يذكر خالد ما تلا ذلك من اضطرار الفريق عوض بن عوف
للتنحي - إن ما جاء على لسان الأستاذ خالد سلك فيه إجابة كاملة عما سألت عن تفاصيله في العمود السابق حول من خطط و(هندس)التغيير الثاني والذي اضطر بن عوف للتنحي وقوش للتخفي وهنا أقصد الإجراءات وليس ضغط الجماهير التى كانت في ميدان الاعتصام
- ان العملية الفنية للتغيير الثانى وحسب سلك تمت بين قادة قوى الحرية والتغيير من جهة والسيد محمد حمدان دقلو من جهة ثانية وبالضرورة المفتش العام للجيش وقتها من داخل القيادة الفريق عبدالفتاح البرهان من جهة ثالثة
- الخطوة التالية للمجموعة العسكرية والمدنية المشتركة أعلاه صاغت من بعد الوثيقة الدستورية ووقعت بالاتفاق على ما جاء فيها بما في ذلك الحزب الشيوعي والذي مثله داخل قوى الإجماع المهندس صديق يوسف ثم جاءت فترة الشراكة التى تقدم فيها لتمثيل القوات النظامية السيد عبدالفتاح البرهان عن الجيش والسيد محمد حمدان دقلو عن قوات الدعم السريع بينما اختار شركائهم في قوى الحرية والتغيير أعضاء الحكومة المدنية وأولهم الدكتور عبدالله حمدوك رئيسا للوزراء
- ان الشراكة في الحكم مع العسكر تمت إذا بترتيب كبير بعد بيان بن عوف مباشرة وقد مثل الجانب العسكري في ذلك الترتيب السيد محمد حمدان دقلو ومن جانب المدنيين السادة صديق يوسف وعمر الدقير وناجي الأصم بشهادة خالد سلك!
- ان الشراكة أعلاه هي التى تفاوضت عبر ممثليها من العسكريين والمدنيين من بعد ذلك مع الحركات المسلحة وأعادت معهم تشكيل الحكومة والتى انتهت بالتطورات المعروفة والتى أطاحت بالمجموعة المدنية فيما بقى العسكر والحركات
- ان أي حديث لاحق عن طغمة عسكرية و مليشيات أو حتى (جنجويد) يدين الواصف قبل الموصوف فقادة قوى الحرية والتغيير هم من اختار العسكر شركاء لهم بل هم من سعوا لحميدتى (الضكران)في الخرطوم (2)للإطاحة بعوض بن عوف وقوش وكل قادة التغيير الأول وان كان هناك من يحق له الاحتجاج على العسكر اليوم فليس هم قوى الحرية والتغيير على أية حال !