مقالات

إلى القائد حميدتي نصيحة لوجه الله تعالى

المسار نيوز إلى القائد حميدتي نصيحة لوجه الله تعالى

د.محمد علي الجزولى

النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو يتعرض لهجوم عنيف في وسائل التواصل الإجتماعي منه ما هو سخيف وعنصري بغيض ومنه ما هو موضوعي وسنحاول مناقشة ذلك في هذه المقالة :

1/ الإنتقادات السخيفة :

أولا : حميدتي تشادي : هذا إنتقاد سخيف وغبي يكشف عن عنصرية بغيضة وإستعلاء كذوب وتنزلا هب أنه تشادي وقد نال الجنسية السودانية فإن هذا يتيح له كل الحقوق السياسية والمدنية بما في ذلك تولي رئاسة الجمهورية فهذه اللغة الشعوبية والعرقية النتنة قد تجاوزها الزمن ، وأصحاب هذه اللغة رجعيون متخلفون فهذا أوباما كيني يحكم أمريكا وهذا ميشال تامر لبناني يحكم البرازيل ومن قبل إبراهيم محمود رئيس إتحاد الطلبة الإريتريين في مصر يصبح مساعد الرئيس السوداني ، وعلى الناشطين وأنصاف المثقفين ترك هذه اللغة الإستعلائية السخيفة .

2/ غير متعلم : وهذا النقد إن دل إنما يدل على جهل صاحبه بعلم النفس والإجتماع فإن القيادة ليست شهادة جامعية فكم من دكتور وهو نعجة لا يستطيع قيادة جنود من الأسود ، ثم هل بعلم هؤلاء المثقفاتية أن عشرة من رؤساء الولايات المتحدة الدولة العظمى في العالم لا يحملون شهادات جامعية على رأسهم الرئيس جورج واشنطن المؤسس والرئيس اندرو جونسون والرئيس إبراهيم لينكولن والرئيس مارتن فان وغيرهم ، بل أغنى أثرياء العالم بيل غيتس صاحب أكبر شركة تقنية ومارك مالك موقع الفيسبوك لا يحملان شهادة جامعية .

2/ الإنتقادات الموضوعية

أولا / الوضعية الشائهة لقوات الدعم السريع والمتمثلة في الآتي :

1 / لا توجد دولة محترمة في العالم تسمح لقوات جزء من جيشها الوطني أن تكون لديها عقود تسليح خارج إشراف وقيادة وموافقة القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة .

2/ لا توجد دولة محترمة في العالم تسمح لقوات جزء من جيشها الوطني أن تكون لديها علاقات خارجية خارج الأطر الرسمية للدولة وخارج إشراف القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة وهيئة الأمن الخارجي ووزارة الخارجية .

3/ لا توجد دولة محترمة في العالم تسمح لقوات جزء من جيشها الوطني أن تكون لديها أنشطة تجنيد وإستيعاب خارج إشراف القيادة العام لقوات الشعب المسلحة وهيئة أركان الجيش .

4/ قوات الدعم السريع مثلها مثل القوات البرية والقوات الجوية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوي وهي جزء من القوات النظامية ومنظومة الأمن القومي السوداني يجب أن تخضع لمؤسسات الدولة من قيادة عامة وهيئة أركان ومجلس تشريعي.

على القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو أن يعلم أن هذا الوضع الشائه هو الذي يعزز الريب والشكوك ويزيد القلق ويجعل التعامل غير مريح وهذا الوضع لن يقبل به أي نظام سياسي يؤمن بالمؤسسية وأنه إن لم ينصلح اليوم سينصلح حتما غدا في ظل أي حكومة منتخبة لأن ما ذكرناه من إنتقادات تستنكره أي دولة محترمة ولن يقبل به أي رئيس ( مالي قاشه ) ولن يسمح به أي رئيس هيئة أركان يعرف أبجديات العسكرية والأمن القومي.

الثاني : حميدتي من رجل دولة إلى تخندق جهوي وفكري :

من أكبر الإنتقادات التي توجه لخطاب حميدتي أنه أحيانا تستفزه كتابات ولايفات بعض أنصاف المثقفين العنصرية فينحدر إلى خطاب عنصري والبعض يحرضه على الإسلاميين فيتخندق ضدهم هذا الإضطراب في المواقف والإستجابة للإستفزازات تفقد حميدتي صفة رجل الدولة الذي لم يتولى منصب النائب الأول لانه دارفوري أو لأنه رزيقي ولم تكن هاتان الصفتان حاضرتين عندما إختاره إخوته في المجلس العسكري نائبا أول ، فعلى حميدتي أن يتعامل كرجل دولة ويقف في مسافة واحدة من الجميع ذلك لأن أي خطاب تصل منه رسالة عداء للإسلاميين أو النيليين فإنهم سيقابلونك بذات العداء وتحت نير هذا الصراع الوهمي سيلفظ الوطن أنفاسه وتصل البلاد إلى حالة الإنهيار الشامل .

ثالثا : حميدتي كثير المن على الشعب فهو كثيرا ما يردد أنا حميت الثورة ، أنا انحزت للشعب ، ويبقى السؤال حميتها من من ؟ وهل أصلا قرر الآخرون المواجهة فقمت انت بالحماية ؟! أم أن رجال وشباب النظام السابق قرروا أن يفقدوا السلطة ولا يفقدوا الوطن ؟! ، وبغض النظر عن دقة ما يذكره حميدتي من رواية فإن هذه اللغة إن كانت هي المعيار فإن الفريق أول صلاح قوش يجب أن يكون في أعلى هرم السلطة تخيل لو قرر قوش بقوات هيئة العمليات المواجهة بل كذلك يجب أن يكون الشيخ على كرتي عضوا في مجلس السيادة ولك أن تتخيل إذا قرر علي كرتي بقوات الدفاع الشعبي التي يتجاوز تعدادها 500 الف مجاهد المواجهة ، إذا حدث ذلك من قوش وكرتي لما وجد حميدتي بلدا يكون نائبا لمجلس سيادته !! .

هذه الحقيقة يعلمها العسكريون وهم يعلمون موازين القوى والعقيدة القتالية لكل فصيل وقدرته على التضحية والفداء وخبرته في الدولة ودروبها .

القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو يمتلك كاريزما القيادة ومن حقه أن يكون رئيسا للجمهورية عبر الإنتخاب الحر رغم أنف العنصريين لكن عليه أن يأخذ ما ذكرناه من نصح لوجه الله تعالى محمل الجد فالبلاد فوق برميل بارود والشقي الذي سيكتب في صفحات التاريخ السوداء من يتسبب في إنحدارها إلى الفوضى الشاملة والسعيد من وفقه الله بحكمته ورجاحة عقله وضبط نفسه إلى سد أبواب الريب وإغلاق كل ثغرة للفتنة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى