مقالات

إلي متي هذه المتاهه

المسار نيوز إلي متي هذه المتاهه

قد يأتي اليقين بين متي ومتي ، فمتي تجتمع القوي السياسية علي كلمة سواء وقد يبدو أن شعارهم الذي يتمسكون به ويتأبطونه حلا وترحالا وإن سألت عنهم وسمعت معسول قولهم تقول بأن هؤلاء بينهم عروة وثقي ورباط متين وتظن وإن بعد الظن إثم أن مثلهم كمثل الجسد الواحد والبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا واذا تفحصت أمرهم تجد بيتهم وبنيانهم الذي بنوه أوهن من بيت العنكبوت يكيدون لبعضهم ويتربصون ببعض وبينهم ما صنع الحداد ويتصيدون أخطاء بعض واذا ما ظفروا بها كان يوم نصرهم وعيد كرنفالهم وليلة مولدهم يملأون بها الميديا حتي تنتفخ أوداجها وتسيل أوديتها حاملة زبدا رابيا وليس فيها ما ينفع الناس وكيل يا مكائيل بالربع الكبير ثم ويل وثبور ولعن وسب وبذئ قول تصتك منه المسامع وعهر سياسي لامع ولعن يتقاصر دونه لعن أصحاب السبت وليته في كبيرة بل شجون صغري تجتازها بغاث الطير ويسخر منها جوابة السفح ، ومنهم من يظن أن السياسة قطع وبتر ولا مكان فيها إلا لرايه ولا وجود فيها إلا لجماعته وفي جماعته خاصة خصوص جماعته فكم من حزب قراره مخطوف يسيطر عليه قلة يتشاكسون في قلة ويريد كل واحد منهم أن يظفر بالغلة فينعزلوا عن أعضاء الحزب المقربين وحتي بعض القيادات بهذه الأحزاب لم يكونون بما يعمل الخاطفون بعالمين ، فكل شئ يفعلونه خلسة فيجلسون مع هذا في مكان شرقيا ومع ذاك في مكان غربيا ويمكرون علي بعضهم ويدسون علي بعضهم ويحجبون كل شئ عن العضوية كأنما عناهم القول أقضوا حوائجكم بالكتمان وهل من كان هذا منهاجه وذلك سلوكه فهل من الممكن أن يبني وطن وهو لا يدرك كيف يبني الوطن ولا يمتلك معاول البناء ولم يسأل خبير فسلك طريق ضربوا رماه ، بل مازالوا يسألون عن المكاسب حتي إبتعدوا عن الجماهير وضربوا بأعضاء حزبهم عرض الحائط متخذين منهم كورس صفقة وتمامة جرتق يرمون لهم حلو الحديث فتصيبهم السكرة فيرقصون ثم بعدها يدركون لم تعلمهم الأيام ولم يتعلمون من التجارب ولم يعظهم التاريخ ولم يستفيدوا من دروسه فيخرج هذا رافضا ويأتي آخر مادحا وجلهم أصحاب غنائم لا يعفون عنها اذا أعطوا منها رضوا واذا لم يجدوها فإذا هم ساخطون فلا ترجو منهم أن يكونوا أذن خير فإنهم قد إتفقوا علي أن لا يتفقوا وكيف يتفقون وهم يحملون لاءاتهم ويبشرون بمعادلاتهم الصفرية التي لا تسمن ولا تغن من جوع ويريدونه سودان بلا حامي وكيف يكون حالنا اذا حمي الوطيس فمن يحمي البلاد وأرضها وأنتم تريدون أن تعصفوا بالقوات المسلحة وقد اتخذتوها عدوا وقائد الجيش ما أنفك ينادي تعالوا الي كلمة سواء ونحن لبلادنا حماة فلم تتحركوا قيد أنملة ثم تتحدثون عن الوطن فالوطن ليس حديث يفتري بل هو عمل وبناء ونماء وجهد ومجهود تعلوه روح العشق التي أساسها المواطنة وعمادها المواطن الذي يعرف قيمة الوطن فهو الدوحة التي تحت ظلها يجد المأوي والأمن والأمان فكونوا صفا تصبحوا في وطنكم آمنين فلا خير فيكم إن لم تسمعوها ولا خير فينا إن لم نقلها فإن الحصة وطن فمن تخلف عنها فقد ظلم نفسه وباع وطنه وأصبح من النادمين .

شندقاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى