اتحاد الصحفيين الشرعي يعتبر الإجراءات الماثلة عملية تزوير هدفه سرقة مسمى النقابة وتسييسها : بيان
أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام للصحفيين بياناً حول الاجراءات التي تقوم بها مايسمى بنقابة الصحفيين وما يتبعها من انتخابات مزمعة.
ودعا البيان الذي صدر عقب اجتماع اسفيري برئاسة الاستاذ الصادق الرزيقي، لمقاطعة الاجراءات للكيان غير الشرعي، وفيما يلي النص الكامل للبيان:
يتابع الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الإجراءات التي تجرى لقيام ما يسمى بنقابة الصحفيين السودانيين ، ويراقب كل ما يدور داخل وخارج المجتمع الصحفي من محاولات لتزييف إرادة الصحفيين السودانيين، وإنشاء كيانات غير شرعية مسيسة تقوم بها كوادر ونشطاء سياسيين لا علاقة لهم بالعمل الصحفي، ظلت تخطط وتسعى للقفز فوق الحقائق وإنشاء كيانات موازية تستخدم في غير الأغراض المهنية والعمل النقابي الواضح المعروف.
يؤكد الاتحاد العام للصحفيين السودانيين أن هذه الخطوة للكيان الضرار لا تعني إلا تمزيق الجسد الصحفي بدليل تعدد وتنافر الجهات الداعية لتكوينه وتشرذم المجموعات التي تنطوي تحت ردائه وتعدد الداعمين له سواء كانت جهات خارجية أو داخلية دعمت بعض هذه المجموعات وساعدتها بالدعم المالي لخدمة أغراض مشتركة، لا تصب على الإطلاق في صالح الصحفيين ولا تطلعاتهم المهنية.
ويود الاتحاد العام للصحفيين السودانيين التركيز حول نقاط محددة تمثل انشغالات الصحفيين السودانيين عبر تاريخ طويل من التجربة والممارسة النقابية التي بدأت في العام 1946 حيث كان (الاتحاد) المنبر المهني والنقابي السوداني من أول الاتحادات والنقابات في افريقيا والعالم العربي .
وتنحصر هذه النقاط في الآتي :ــ
أولا: هذا الكيان المزمع قيامه باسم نقابة الصحفيين ، كيان غير شرعي لا يستند على أية حقيقة موضوعية، بغياب قانون مؤسس للنقابات، ولا يزال قانون الاتحادات والنقابات الذي يعطي شرعية الاتحاد العام للصحفيين السودانيين سارياً ، ولا يمكن الاعتماد على أية قوانين أو تشريعات أخرى في البلاد تجوز قيام نقابات لا تستوفي قواطع ومحددات القانون . كما لا توجد جهة ذات صفة قضائية محايدة تتولى عملية الانتخابات والمتعارف عليه في تجاربنا السابقة بأن تقوم لجنة برئاسة قاض مكلف من مسجل الاتحادات بأعباء إجراء الانتخابات وضمان حيدتها ونزاهة إجراءاتها.
كما أن اللجنة التسييرية لنقابة المحامين غير الشرعية لا يحق لها الإشراف على انتخابات أي نقابة أخرى مثلها وهذه فوضى قانونية لا تليق.
ثانيا: من واقع ما نشر من قوائم لعضوية الكيان المزعوم وكثير من المرشحين، مراجعة لهذه القوائم يتضح بلا شك أن الكثير منهم لم يكونوا صحفيين مطلقاً وغير مقيدين خلال السنوات الطويلة الماضية في أي سجل صحفي يتيح لهم ممارسة المهنة ، والالتزام بمعاييرها الضابطة وقواعدها المتعارف عليها دولياً بين الصحفيين، ولا يمكن اعتماد اي صحفي في إجراءات تتعلق باختيار نقابي دون ان يكون مقيداً وفق إجراءات صحيحة وممارساً للمهنة وملتزماً بها .
ثالثا : توجد شبهة تمويل لنشاط المجموعات التي تلهث وراء تأسيس النقابة حيث لا تعرف مصادر التمويل، فالمعروف عن الأكثرية من كوادر ونشطاء هذه المجموعات انهم كوادر سياسية بعضهم ارتبط بمنظمات مشبوهة وسفارات ومجموعات سياسية ويتداول المجتمع الصحفي أن بعضهم تلقى امولاً من قيادات حزبية وتمويل آخر من بعض السفارات وواجهاتها.
رابعا: بالنسبة للترشح هناك ضوابط وأعراف وقواعد لابد من التقييد بها، فالمعيار الرئيس للضباط الثلاثة مثلاً يقوم على الخبرة والتجربة العملية والأهلية المهنية المرتبطة بالسمات القيادية، فكيف بالذين ظهروا على هذه القوائم من مرشحين ولم يتولوا البتة أي مواقع قيادية في مجالات العمل بالصحف أو وسائل الاعلام الاخرى ولم يتدرجوا التدرج الطبيعي حتى يكتسبوا الخبرة لإدارة العملية النقابية، ويبدو واضحا ان تكوين بهذا الاهتزاز الهش الغرض منه وضع صحفيين مسيسين كواجهة لعمل سياسي تقوم به مجموعات في الظل هي من تدير المشهد الراهن.
خامسا: خلت قائمة العضوية للناخبين من عدد مقدر من رؤساء تحرير الصحف اليومية وهم مجازون من المجلس القومي للصحافة الذي يصادق على صدور الصحف وفق القانون الساري حالياً الذي يحدد ويعرّف الصحفي، وهذا يعني إما تغييب متعمد للقيادات الصحفية او إدراك رؤساء التحرير عدم جدوى هذه الخطوة الانقسامية للمجتمع الصحفي.
سادسا: من المتعارف عليه هو إجازة النظام الأساسي عبر جمعية عمومية تنتخب مجلسا، وليس عبر لجنة تسيير لا تمتلك تفويضاً انتخابيا.
بناء على ما سبق فإن الاتحاد العام للصحفيين السودانيين ينظر إلى هذه الإجراءات أنها عملية تزوير ، وخطل سياسي تقوم به مجموعات سياسية، هدفها سرقة مسمى النقابة وتسييسها، والالتفاف على مكاسب الصحفيين التي حققها الاتحاد ككيان جمع كل الاسرة الإعلامية والصحفية بالبلاد وقدم لها الكثير من الخدمات وحقق لها صلات وعلاقات دولية وإقليمية كبيرة أهمها قيادته للقارة الافريقية والمحيط العربي ودوره الدولي الفاعل .
يدعو الاتحاد العام للصحفيين السودانيين كل عضويته بالعاصمة والولايات والمهاجر المختلفة لكشف ألاعيب هذه المجموعات السياسية التي تتنادي باسم النقابة وفضحها، ومقاطعة هذه الانتخابات ورفع الغطاء عن تزييفها ومصادر تمويلها.
المكتب التنفيذي للاتحاد العام للصحفيين السودانيين
الخرطوم 22 أغسطس 2022