مقالات

اذا تركناهم ركبوا الحصان سوف يدخلون ايديهم في الخرج

المسار نيوز اذا تركناهم ركبوا الحصان سوف يدخلون ايديهم في الخرج

كتب مبارك أردول

اطلعت على تغريدتين من المدعو فادي القاضي المتحدث السابق باسم بعثة الامم المتحدة في السودان ، وبالحقيقة هو استفتاء موجه في صفحته تجاه مايمكن ان يناقشه السودانيين حول مستقبل القطاع الامني .

فادي وجه في الاول متابعيه بثلاث خيارات حول ما يجب عليكم فعله تجاه المنظومة الامنية ، وكان إناء السودانيين قد فرغ من كل القضايا المهمة ليتوجه الي ما طرحه هو، ومؤكد ان ما طرحه لم ياتي من فراغ وانما حملة منظمة تتطرق اليها جهات سياسية معلومة هذه الايام نتابعها، وفي نفس الوقت ياتي صداها من البعثة وكالعادة في مختلف المواقف تتطابق البعثة مع راي وموقف هذه القوى السياسية التي ازيحت من الحكم في ال٢٥ من اكتوبر الماضي.

وجه فادي متابعيه بكل مكر بمقدمة وكانما اراد ان يقول لك ماذا ستفعل بشخص قتل والدك وحرق منزلك ، العفو ام القصاص ام التعويض، مؤكد في هذه الحالة سيختار المستفتى عنه القصاص سيما وان ذاكرته مازالت حبلى بمشاهد يغلب عليها العاطفة لا العقل .

ورغم قناعتي بان القطاع الامني في حاجة لاصلاح وهي ضرورة تقتضيها الواقع المتعدد بالجيوش والحروب الطويلة و حتى الطبيعة والتطور والتطلع لمستقبل افضل ولكنه قرار يتخذه السودانيين في الاول والاخر سيما المنتخبين من الشعب ولا يجب ان نعطي فرصة للقوى الاخرى اقليمية ودولية حتى ولو حسن ظننا بهم مهما كان من الاقتراب والحديث حوله ، وحديث المتحدث السابق باسم البعثة يجب ان يعرف انه تناول امر يمس الامن القومي ومن جوهر قضايانا السيادية والتي لا تعتبر من مهام الحكم الانتقالي او البعثة.

اجبرني تغريداته هذه بالرجوع الي قراءة تفويض بعثة الامم المتحدة في السودان فلم اجد من بينها النص الصريح الذي يفوضه بالتحدث عن اصلاح القطاع الامني ولم يذكر حتى ضمنيا بل كل ما عليها هي المساعدة السياسية وتحقيق السلام والتحضير للانتخابات، فهو انا لا يعرف مهام بعثته او انه يتعمد خلق البلبلة، ارجو ان لا يفكر احد ممن هم ضمن بعثته بهذا الاتجاه.

فهؤلاء (اذا تركناهم ركبوا الحصان سوف يدخلون ايديهم في الخرج )
ارجو ان ينتبه فادي لاصلاح الجيش في بلده قبل السودان .

مبارك اردول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى