اسالكم الدعاء الي عبدالعظيم احمد صديقي فانه كان يدعو الي مكارم الاخلاق

بسم الله الرحمن الرحيم

* *

يولف من غير معرفة ولو جلست معه لحظات لظننت انه صديق قديم وليست معرفة حديثة لما يمتاز به من محبة جاذبة وقبول بلا اسباب ..الابتسامة تكسو وجهه جمعت الاقدار بيننا في قلب المدينة بحري حيث الثانوي العالي ومرحلة الصبا والمراهقة والشباب وفيها من تغيرات الحياة ولكن لم تغير فيه شي كما عرفته سابقاً وحتي موته فهو نفس الشخص كريم الاخلاق يولف ويقبل ويحب من كل الذين عرفوه وعاشروه . وحتي عند موته سجل الفيديو حتي لايتهم احد به ..رغم ادانتي لمن سرب هذا التسجيل من تلفون المرحوم الخاص وان تسريب الفيديو لايقل بشاعة عن فقده الذي حدث ونحن مذهولين من سماع نبا رحيله ..يعلم الله ويشهد انني لم تغمض عيناي للنوم طول الليل منذ سماع نبا موته وكانت الصدمة قوية علي الجميع ..وقد سبق موته قرات انه مريض ودعوة له بالشفاء ويعلم الله ويشهد كنت انوي زيارته في نفس يوم وفاته ولكن الاقدار كانت اسرع والموت حق وفي الرقاب وكلنا اموات ابناء اموات ونحن جمعت بيننا اخوة انسانية حقيقية مهرها الاحترام المتبادل وكاننا اشقاء من رجل واحد وام واحدة .تفرغت بيننا مشاغل الدنيا ..ولا نتقابل الا في الضروريات وتم اختزالها في الوفيات .لكثرة المشاغل وغيره من التزامات الحياة وبيننا التواصل الاسفيري وكان اخر لقاء بيننا حين موت والدته عليها رحمة الله رغم سماعي الخبر متاخر الا كانت بيننا جلسة طويلة في منزله رحمه الله ..وماكنت اتوقع ان ياتي يوم واقوم بنعيه او ان اكتب عن ما اعرف عنه من طيب اخلاق وحسن سريرة ومعشر وكان معجزتنا بحق وصديق الجميع الراحل عبدالعظيم احمد علي وكان اكثر الاصدقاء والاخوان خلقا. وكرما. وبعد افترقنا سمعت ان اضيف له لقب (ابجوج.. )وكان نفس الشخص السابق مع زيادة في الكرم والاريحية بعد ان من الله عليه بالرزق الساهل الحلال ..وقد حدثني اصدقاء مشتركون ان عبدالعظيم وجد في زمن غير زمنه يعفو عن المسئ ويكون اول السابقون في اعمال الخير دون الدخول في تفاصيلها ..وكان يحب عمل الخير ويسعي له في الخفاء وكان الجندي المجهول في كل تفاصيل الخير بين اهله وعشيرته وجيرانه وزملاء مهنته وحتي. يوم استشهاده في كبري الحلفايا جات أحدي النساء وهي تبكي في حرقة ولا يعرفها احد من الحضور وعند سوالها من الذي فقدتيه قالت انه من انقذ ابنتي من الموت. وهي. تبكي. ذكرت انها حضرت الي مستشفى البراحه وحددت عملية لابنتها بمبلغ وقدره. ثمانمائة وخمسون مليون . جنيه ( بالقديم ) وخرجت وهي محتارة وجلست علي الارض وهي منهارة .وكان. عبدالعظيم لحظتها يمر امامها معه ابنه المريض. الذي عاد الطبيب وكتب. له العلاج. .فسالها فاخبرته عن عملية ابنتها والمبلغ المحدد لاتملكه ..فدفع لها الرسوم وقتي في المستشفي مع مبلغ مائة وخمسون مليون مصاريف خاصة لهم ..ومثل هذا كثير وكثير. ..ومازلت اتذكر غزوة من غزوات المسلمين. وكانت من ضمن الاسري بنت حاتم الطائي وقالت لهم في تعريف. نفسها انا بنت حاتم الطائي اني. ابي كان يكرم. الضيف ..فعرفها رسول الله صلي. الله
عليه وسلم فقال لهم ( اكرموا بنت حاتم الطائي فان اباها كان يدعو الي مكارم الاخلاق ) فتم. اطلاق سراحها مع تحميل هدايا لها من سيد المرسلين ..لم يكن حاتم الطائي مسلم ولم يحضر. النبي. ولا رسالته ولكن حفظ رسول الله له مكانته. .فها انا ادعو الاصدقاء والاهل. والصحابة والمعارف. بان يدعو الي صديقي. عبدالعظيم بالمغفرة والعفو. ويسالوا الله. له اعالي الجنان فقد كان. يدعو. الي مكارم. الاخلاق. فهو اخلاق كريمة كانت تمشي. بين الناس. .ما اصابه عين والعين واردة. والمرض النفسي. قريب وكله مقدر ومكتوب . بامر. الله. ولكن. نثق في عدالة الله وكرمه. بان. يتقبله عنده. شهيدا. ويكرم نزله ويبارك في ابنائه الدين من صلبه وان يحفظ عليه اسرته بحفظه وان يعوض. شبابه الجنة. وهو القادر. علي كل. شي. ولا نقول الا مايرضي. الله. ان اله وانا اليه راجعون ولا حول ولاقوة الا بالله وان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك لمحزونون. ياصديقي

محمد المسلمي الكباشي رئيس الهيئة القومية لدعم القوات المسلحة والاجهزة النظامية